نُـشَـيّـعُ كلَّ يومٍ خيـرَ صحـبٍ = ونرجعُ نمقت المرض اللعينا !
هو السّرطانُ لا ندري دواءً = لهـذا الـدّاءِ يفـتـكُ مِن سـنينــا !
كأنْ لم يكـفِـنا سرطانُ هـودٍ = وإجـرامٌ بأرض المـسلـمـيـنــا !
فأنّى قد حللْتَ بأرض عُرْبٍ = صلـيـتَ بنار جورِ الحاكمينا !
وغـشّاكَ الــظّــــلامُ بكلّ دربٍ = فكيف تشاهـدُ الأُفـق المبينـــا ؟!
وينعق في الظّلام غرابُ شــؤمٍ = ألا سـعـداً لـقـومٍ نائـمـيـنــــــا !
فإن تصحوا فسوطُ القهرِ صاحٍ = فـيـرسلُ فـيكمُ رُسُـلَ المَنـونـا !
* * *=* * *
ولكنَّ الأبـاةَ أبَــوا حـيــــاةً = بذُلٍّ , ثمّ هـبّــوا ثائـريـنـــا !
وها هم في صراعٍ سوف يبقى = إلى يـومٍ تـقـرُّ بـه العـيـونـــــا !
ألا يا ربِّ , فارحم مَن فـقـدنا = وأصلح شأنـنـا دنيـا وديـنــــا !