نـــاران
"لَكَ عَيْنٌ يَكادُ يَطْفُرُ مِنْها... - قُلْتُ: تَحْنَانُها؟ - فَقَالَتْ: أَجَلْ،
غَيْرَ أنَّ الحَنينَ يُضْمِرُ أَمْراً"، قُلْتُ: خَيْراً؟ فَرَدَّ عَنْها الخَـجَـلْ
قَــدْكِ لَـيْلَى، فَلَيْسَ هذا بهذا، لَيْسَ جَلُّ الجِنانِ في السُّفْنِ جَلّْ
بَـيْـنَ نَـارَيَّ فَرْقُ ما بَيْنَ هَـذَيْنِ، فَإِيَّـاكِ، لا يَضِـرْكِ العَـجَـلْ
خَـرَقَـتْ لَـحْـمَكِ البَضِيضَ لِحَاظِي لِتَقَرَّى مِنْ بَعْدُ شَيْئاً أَجَلّْ
كُلَّـما شِـمْـتُـهُ اسْـتَـطَـارَ فُـؤَادِي لِـسَـنَـاهُ سَـنَـا ذَوَاتِ الحَـجَـلْ
وكَـأَنِّــي حَـمَـامَـةٌ زَجَـلَـتْـها- بُـغْـيَـةَ الفَـوْزِ- أُمْـنِـيَـاتٌ زُجَـلْ
خِـيـفَ يـا حُـلْـوَةُ الطَّـرِيقُ إلَيْهِ، فـتَـحَـامَـاهُ شِـعْـرُنا والـزَّجَلْ
وزَوَاهُ- جَـهْـلاً وعِـلْـماً- نِـسَـاءٌ هَـمُّـهَـا، كُـلُّ هَمِّهَا، في التَّجَلّْ
ورِجَــالٌ دِيــسَـتْ لِتَـأْبَى فَـلَمْ تَأْبَ، رِجَـالٌ يُشَـابِهُـونَ الرِّجَـلْ
أَنْـتِ مَـدْعُـوَّةٌ لِأَنْ تَـعْـرِفِـيـهِ، ولِـئَـلَّا يُـوهِـي قُـوَاكِ الـوَجَـــلْ
ولِأَنْ تَـحْـبَـلِـي بِـمَـاشٍ عَـلَى الشَّـوْكِ، وإلَّا فَـفِـيـمَ كَـانَ النَّـجَلْ؟
أَبْلِغِي لَحْمَكِ البَضِيضَ اشْتِياقِي، واشْتِياقِي أيْضًا لحَرْبِ الدَّجَلْ
يَـتَـمَـشَّـى مـا بَـيْـنَـنـا ثَـابِـتَ الخُـطْـوَةِ، أَمَّـا رَشـادُنـا فَـحَـجَـلْ
للشَّـيَاطِينِ حَيْثُ كُنْتِ عَزِيفٌ ، أَرْهِفِي السَّمْعَ تَسْتَبِينِي الزَّجَلْ
وهْوَ أَصْـلٌ، ولَـيْـسَ في يَدِ أَيْدٍ أنْ يَقِينَا- وقَـدْ عَثَـرْنَا- الرَّجَـلْ
أَرَأَيْـتِ الأَفْـعَـى تَـكِـيـسُ لِتَـنْـقَضَّ، فمَنْ عَلَّمَ الأَفَـاعِي الزَّجَلْ
كَـذَبَ الـفَيْلَسُـوفُ، إنَّ الـذي حُـدِّثَـهُ الغَـارُ لَـيْـسَ بالمُـرْتَـجَـلْ
جَـهِـلَ المُـهْـرُ، وهْـوَ أَجْـهَـلُ مِنْهُ، فِيمَ في أَيْـطَلَـيْهِ كَانَ حَجَـلْ
فاسْـتَـرِيـبِـي إذا التَّـقَـدُّمُ نَادَى، قَـدْ يَكُـونُ البَلَاءُ في مُـهْـتَـجَـلْ
غَـمَـزَتْ مُومِــسٌ بعَـيْـنٍ، فلا يَفْتِنْكِ في أَعْيُنِ الهَجُولِ الهَـجَلْ
أو غَوَانٍ حَـسَـدْنَـها لمَـدِيـحٍ، عِـجْـلَـةٌ غُـوزِلَـتْ فَـغَارَتْ عِجَـلْ
وإذا مــا رَأَيْـتِ قَـهْـقَـهَةَ الغِـرِّ فـقُــولِي: رَأَيْـتُ عَــيْـراً زَجَــلْ
وإذا مـا زُهِـيتِ فازْهِـي بـجُهْدٍ، وجِـهَـادٍ، لا بالـلَّـمَى والنَّــجَـلْ
بَـزَّ كُـلَّ الـوُجُوهِ عِنْدَ اكْـتِـنَـاهِ الحُـسْـنِ وَجْـهٌ إذا انْتَصَرْنا بَجَلْ
زَوِّدِيـنـا إذَنْ بما سَـوْفَ يَـبْـقَى مَا بَـقِـيـنَـا، ويَـسْـتَــدِيـمُ الرُّجَلْ
وإذا مـا نُـجِـلْـتُ يَوْماً فـقُـولِي- لِـتُـعَـزِّي أَحِـبَّـتِي- كَــمْ نَــجَـلْ
واحْبِسِي الدَّمْعَ وادْفِنِينِي سَـرِيـعاً، وأَعِـيـنِي سِـوَايَ كَيْمَا يُـجَلّْ
نُـصْـبَ عَيْنِي فَجْرٌ يُوَارِيهِ فَجْرٌ دَبْرَ عَـيْنِي، مُؤَلَّـفٌ، مُفْـتَـجَـلْ
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ، ثُمَّ هَلْ، آتِيَنْهُ؟ أَمْ يَحُولَنْ مِنْ دُونِ ذاكَ الأَجَلْ
وسوم: العدد 782