غربة
26تموز2018
هلال العيسى
( مازلت مسافراً في قافلة الغربة)
بعيداً عن دياري قد رميتْ وأشرب من همومٍ ماارتويتْ
وأمضي في مكابدتي غريباً
فلا صبحٌ يراني لو رأيتْ
وتخدعني نجومٌ ضائعات
وإني ضائع ولها اقتفيتْ
ألفّ على مناف عابسات
ويبعدني طريقٌ إذ مشيتْ
أرافق غربةً شرقاً وغرباً
وأألفها وتجهل ما بنيتْ
وكفّي في ارتعاش وارتخاء
أجمّع قوّتي أنّى سعيتْ
وسمعي ينكر الألحان تشدو
ويسمع ضجّة ًحيث انتهيتْ
وعيني لو رأت ورداً لخافت
فأتخمها شقاءٌ مذ وعيتْ
لقد أصبحت للآلام فأراً
يجرّب فيّ سمّاً إن بقيتْ
وبعت سرور قلبي بانصياعٍ
ومخدوعاً بأفراحي اشتريتْ
أراني تائهاً بين المنافي
وحلمي قد تحطّم
فارتميتْ
سأمضي نحو آلامي عساني
بصحبتها أحقق ما بغيتْ
سأبقى في طريقي باصطبار
لعل الله ينهي مابديتْ
وسوم: العدد 782