بدا لي كالضحى رأَداً وطلّا = وكالبستان ضاع شذا وفُلّا
وفي الإمساء كان نَجِيَّ قلبي = يساقيني المنى علّاً ونهلا
وفي الإصباح عوني حيث أمضى = فإن علت الغزالة صار ظلّاً
جواد عن جداه ليس يغفو = تسابق فضله قولاً وفعلا
وكل فاز فوزاً عبقرياً = وكل كان بالعلياء أولى
ويطلب رزقه عفَّاً رضيّاً = يرى الإجمال فيه هدى ونُبْلا
ويشكر إن أتاه المال جمّاً = ويعظم شكره إن جاء ضحلاً
ويهدي بره يمنى ويسرى = وعيناه الرضا والروح جذلى
وفي الأسحار يخلو في خشوع = فإن نامت عيون الصحب صلّى
فإن الله أصفى أصغريه = فأضحى في الهدى والفضل مولى
* * *=* * *
وساءلني معاذ مستريباً = أأنت وجدته فأجبت مهلا
ظفرت به كما شاءت رغابي = وزاد فكان لي أعلى وأغلى
ونزراً كان فالقمم السوامي = مهيأة لمن كان الأجلّا
* * *=* * *
رأيت المجد ذا أُنُفٍ وكبر = ولا يرضى سوى الفرسان أهلا
وما أذكاه أن وقف المعالي = لمن نبُلوا وإن كانوا الأقلّا