نعاسُ السُّؤالِ تنغمَ دمْعًا

عَلَى شِفَاهِ الصُّبْحِ

تنغمَ نعاسُ سُؤالِكَ دمْعًا

مغموسًا في قهوةِ البَوْحِ

وَأَحْلاَمُ ندَاكَ

تَنُوسُ فِي رَنِينِ نَظْرَةٍ

كَمْ زَاحَمَتْ أَسْرَابَ هُتَافٍ

يَجْمَحُ فِي نَكْهَةِ خَفْقَة!

***

أَتَرْصُدُ رَشْفَةَ خَمْرَةِ نَجْمٍ

ذَابَتْ بَرْقا

فِي كَأْسِ الأَدْمُعِ؟

***

مَتْحَفُ وَجْدِكَ

يَنْحَتُ خطاكَ شِعْرًا

كَمْ سَالَ لهَاثَ فُتُونٍ

عَلَى نهْدِ الْغمامِ

لكِنَّ قِيثَارَةَ حَنِينِكَ

مَا دَاعَبَتهَا أَصَابِعُ صَلاَةٍ

مُنْذُ اشْتَعَلَ

غُمُوضُ الزَّهْر!

***

أَيَا حَارِسَ آذَانِ الْقَوَافِي

لِمْ تبتلَ صَوْتكَ

فِي قدْسِ فجْرِهَا

وَبِرَشَاقَةِ بَحْرٍ

أَنْضَجَتكَ مَوْجَ قبَلٍ

يَشْتَعِلُ اتسَاعا

فِي هَيْكَلِ الأَسْرَار؟

***

قَامَتكَ الْمُتوهِّجَةُ

بِصَهِيلِ الزَّنْبَقِ

فَاضَ توْقُ فوْضَاهَا

وَنَبْضُكَ الْمُثْقَلُ

بِمَلَكُوتِهَا

سَمَا بِطوْقِ الضَّوْءِ!

***

أَتَنْقُشُ مَرْجَ عيْنَيْهَا

تَبَاشِيرَ نَشِيدٍ أَزَلِيٍّ؟

***

أَتَسْطُرُ وَابِلَ اسْمِهَا

هَوًى

يُلاَغِفُ ضُلُوعَ الرِّيحِ؟

من ديواني الثالث (رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ- عام 2010)

وسوم: العدد 783