يا زمان الوصل بتلمسان

لتلمسان هذا الفضاء وتلك المطالع مشرقة

 باليقين تطل على الذات ذاتي التي

علمت حين شعشع فيها اللظى

 أنها بالقصيد ترصع أصداءها

وتردد ما كان من عنفوان النشيد يجدد أنباءها

يوم كانت وكانت تلمسان في حلل من جميل الرؤى

لتلمسان هذا القصيد وقد جاءها من ذرى المنتأى

 بالأناغيم مرسلة في البهي من اللحن لا

 لحن إلا الذي وقعته مواعد أندلس

  وهي في ليلها اللؤلئي ترقش أعراس غرناطة

بترانيم من زمن كان يرحل في غنغنات الرباب ألا

أيها الزمن المستدير تجل فإن مكانك لوْريط  في سلسل

من شهي الجنان تجل فما لك عن وهجها ردة

أيها الزمن المستطيل تجل فقد ألبستك مواسمها وجدة

وتحليت من بهجات المواهب بالمنتقى

 أنت يا أنت هذا مكانك فاخلد إليه وفيك من الحلم ما

 أنت فيه من المرتقى

تلك لوْريط في بوحها

 بلذيذ الأغاريد مقبلة

فارتقب طلعة الوهج من روْحها

 وهي منك وفيك تسافر في الزمن الدائري الذي

ذكرته الأوائل في لحظة هي لحظتك المشتهاة بما

أنت فيها تزين ليلك بالبلج المنتقاة بدائعه وفرائده

أيها الشاعر الوجدوي وما لك في وجدة

من نصيب تجل إذا طلعت

باليقين عليك تلمسان من جبل

أنت منه ترى وجدة في معارسها

وترى وجدة في مغارسها

وترى أنك الشاعر الوجدوي ألست إذا وقعت

خير من يركب الخطرا

ليس يفلح من يمتطي الحذرا

 أيها الشاعر الوجدوي توحد بعشقك لا

عشق إلا الذي أنت تعرفه

 في تلمسان من غمغمات التراب

وليل السراب

تجل فإنك أنت الذي علمت في الحراب

تلمسان أنك سيدها

باليقين وأنك عاشقها في الضراب

الذي أنت تشهده

لتلمسان هذا الفضاء وتلك القصائد مسطورة بالخضاب

أليست تلمسان ما أنت فيه من البدء والختم في

 زمن لم يشب في الغياب

أليست تلمسان في وجدة ما ترى

نغمة في الرباب

ألست وقد عرفتك النجوم الطوالع هذا الذي

قال لا

في عيون الفواتح من غضب

واستوى في الغضاب

وسوم: العدد 784