سكت السلاح فيا جراحُ تكلمي

سكت السلاح فيا جراحُ تكلمي

قد ضقتُ ذرعاً بالرصاص الأبكم

كم زلزل الأوغادُ طهرَ منابرٍ

والساحُ تسأل عن صهيل الأدهم

باعوا رباط الخيل عند مكارمٍ

كم جرّدَ التجارُ عند المغنم؟!

خذلوا الأباة وخادعوهم عندما

بات المُهجّرُ في العراء المظلم

هبوا إلى حضن النظام خيانةً

ودمُ الشهيدِ كدهشة المستعلمِ

والنازحون يئنُّ جرحُ خيامِهمْ

عاشوا بها عيش الفقير المعدمِ

لم يأبهوا لأنينهم وصراخهم

ونسوا الطغاةَ وحزبَ لاتٍ ظالم

ونسوا جرائم لا تُعدُّ بأهلنا

للمجرم المقبور وابن المجرمِ

مِثْلَ الفَراش تهافتوا ليصالحوا

والنار تحرق أرضَ شعبٍ مسلمِ

خذلوا بذاك معوقاً وميتّماً

ومعذباً في سجن ذاك الظالم

يا ويحهم زرعوا القلوبَ ضغائناً

إِنْ أثمرت سنذوق طعم العلقم

قبلوا بحكم الغاصبين وبالأذى

في سطوةٍ من جيشِ شبهِ الحاكمِ

شرف المكارم أن تموت مكرما

بطعانِ عزٍّ لا بحكمٍ غاشم

فاستسلموا فستؤكلون كنعجةٍ

بحظيرةٍ بتمامِ نضجِ الموسمِ

لكنّما الأحرارُ في جبهاتهم

سيفٌ يُقطّعُ وَصْلَ غدرٍ آثمِ

إمّا انتصارٌ في الجهادِ مؤزّرٌ

أو فرحةٌ تُشتاقُ عِنْدَ المنعِمِ

حفظوا الأمانةَ والحرائرَ من يدٍ

غدارةٍ  فتكتْ بكلِّ الأنجم

إن طال عهدُ الظالمين فإنه

ما دام ظلمٌ في الزمان الأقدم

وسيذكر التاريخ أن " ضفادعاً"

بعد النقيق تذللت للمجرم

وسوم: العدد 785