سهيل والكلاب
كان في الوزارة جلاد
كان يأخذ الفتيان كالخرفان
كالجـــــــــــــــــــرذان....
يأخذ الجميع للسرداب
ومعه حبال وعصي
ومعه في القبو...
من مثله أصحاب
الفتية يبكون ..يصرخون...
لماذا جاءوا ؟ أين يذهبون؟
لماذا بالحذاء يركلون ؟
لماذا بالأسلاك يجلدون ؟
الكل لا يــــــــــدرون
والظاهر لا توجد أسباب
كان في الوزارة جلاد
الفتية يبكون .....
يركعون..يزحفون ....
دماء ..ودموع....
مخاط ..ولعاب...
لا ترقبوا الصباح
لن يأتي الصباح من وراء الباب
هاهنا لا توجد أبواب
يوجد الوباء والطاعون
ويوجد الــــــــــــعذاب
نهتك الكرامة
وننتزع الشهامة
نقلع الأظافر
نهشم الضــــــلوع
ونسلخ الجلود بالحراب ...
نغتصب الرجـــــال
نغتصب الرجـــــال
نغتصب الرجـــــال
نخترع الجواب للسؤال
نشرع القانون
ننفذ..ونصدر الأحكام
نحدد الشهور والأعوام
ونحن الحاكمون
وما تبقى ..إن تبقى
ذر للرماد في العيون
كان في الوزارة جلاد
ومعه في القبو من مثله أصحاب
بل معه حيات وكلاب
الكل يصرخون
إلا سهيل ..قد صمد
والدمع في عينية قد جمد
سهيل لا يخاف ....
سهيل لا يهاب ....
فجده قد قاوم الأعداء
وحمل السلاح في الشعاب
لسمع النواح يا سهيل
أمـــــــك هنا
اسمع الصياح يا سهيل
أخـــــــتك هنا
ونطرح السؤال كي تجيب
هل تصلي الفجر في المحراب ؟
هل تقرأ القرآن ؟؟
هل تحفظ الأنفال والأحزاب ؟؟
هل تحفظ قصائد السياب ؟
هذه جميعها بوادر الإرهاب
نريدكم بقر
نريدكم حجر
نريدكم ضفادع
نريدكم تراب
سهيل لا يهاب
لأنه قوي ...
كغابة صفصاف
لأنه نقي
كزهرة الضفاف
لأنه بريء
كغيمة سحاب
كان في الوزارة جلاد
وأسمه ...نسيته
لعله بقية من جيف الكلاب
مع اعتذاري سلفا
للكلب والكلاب
كلاب.......... كلاب............. كلاب
وسوم: العدد 805