غرور مشفوع
28آذار2019
د. محمد الخليلي
رأيتُ بصفحتِهِ حُسْنَ وجهي
خَرْرتُ سُجُوداً، وسبَّحتُ ربي
قرأتُ بخلقيَ صنعَ الإلهِ
وفي البدرِ نور السُّراةِ بدربِ
وقالوا غُرورٌ، فقلت: اعترافٌ
بصنعٍ جميلٍ، جليلٍ لربِّ
تباركَ من بَرَأَ الكائناتِ
بمَنٍّ، وجُودٍ، ولُطفٍ، وحَدْبِ
وصوَّرها منهُ صورةَ حُسْنِ
وقال: انظروهُ؛ بشرقٍ وغرْبِ
وأحسنَ تكوينَهَا منهُ؛ فضلاً
وأودعَ في ذَرْئهَا نورَ حُبِّ
أنا نفحةٌ من جمالِ الإلهِ
خليفتُهُ بعد خِطْئِي وحُوبي
أنا أجملُ الكائناتِ بخَلْقي،
وخُلْقي يتيه بدَلٍّ وعُجْبِ
ترفعتُ عن طينَتِي في سُمُوٍّ
وعن حَمَأٍ لازبٍ فيهِ كربي
بما نفخةٍ منهُ صرتُ ملاكاً
أتيهُ على الكائناتِ، وحسبي
وسوم: العدد 817