تحيا البلاد بأهلها
11نيسان2019
أحمد تيسير كعيد
قالوا : أتهجرُ موطناً ، وقريبا
وتعيش وحدك في البلاد غريبا
وترى الجهول على المنابر فارساً
ومحدثاً ، ومعلماً ، وخطيبا
فأجبتهم : ما هاجر الأوطان زهداً ---
كي يعيش معذباً ، وكئيبا
قد لاحقوه ، وهدّدوه ، وطاردوه ، وهجَّروه ، وأشبعوه نحيباً
رحل الغريب لكي يصون كرامةً
هُدِرَتْ ، ولاقى أهلها التعذيبا
رحل الغريب ، وما رأى غير الرحيل ، وربما كا ن الغريب مصيبا
كي لا يشاهدَ قاتلاً ، أو نسوةً
يندبنَ إبناً ، أو أباً ، وحبيبا.
وأقام في بلدٍ ، ... وحيداً لا يرى
خِلّاً وفيّاً ...مؤنساً ، وطبيبا
إن الغريب مطالبٌ. .. في أن يكون ---
مع الأنامِ مهذَّباً ، وأديبا
لا بدَّ من عودٍ إلى أوطانه
ليعيش حُراً ... لا معاً ، ونجيبا
لا بدَّ أن تحيا البلاد بأهلها
وتزول مأساة الغريب قريبا
وسوم: العدد 819