في 1/2/1986 حدث خلاف بين الأخوين الكريمين جلا يحيى جديد من الباب والأخ أحمد حمشو من حماة وكان رئيس العنبر 34 والخلاف من أجل النوم وكان يعاون الأخ أحمد حمشو كل من الأخوين الكريمين حسن علي النجار من حماة، والأخ أيمن كريشان، ارتفعت الأصوات وسمع الشرطي الذي كان يحرس على سطح العنبر فعلم الجميع وأجريت لهم في الصباح حفلة تعذيب رهيبة جداً
الأخوان الكريمان حسن النجار وأيمن كريشان تعرضا لحفلة تعذيب في 20/6/1986 على يد العريف أمين، ودخلا من الساحة إلى العنبر والدم يسح من رأسيهما يظنهما الرائي وقعا في حادث سيارة فكتبت هذه القصيدة
أرخت ذاك اليوم في أيامنا النحسات في سجن الشقي حمدان
سهدي وعمق الجرح قد أضنأني=والخطب آلمني وهز كياني
وطغى يجوب جوانحي وجوارحي=ويغل في الأحشاء كالنيران
عهداً سأكتب عن شبابٍ مؤمنٍ=أعلام معركة الجهاد الباني
في سجن تدمر والخطوب تنوشنا=وتطير في الأهوال كالبركان
لهفي عليك أبا علي من فتى=متدرعٍ بالصبر والإيمان
وأخوك أيمن يا له من مخلصٍ=ومجاهد في حلمه مزدان
لمنا نظرت إليكما بمرارةٍ=والوجه بالدم الزكي القاني
متخضبٌ ومورمٌ من ركلهم=أبحت مثل الشارب الثملان
قد عشت خطبكما بكل مشاعري=ونقلت صورتكم إلى الأذهان
وقضيت يومي عابساً ومفكراً=أشكو المصاب بلهفة الحيران
أخوي يا سكناً بقلبي أنتما=وإليكما حبي وفيض حناني
كم ذا نظرت إليكما بمرارةٍ=في وجه محزون وقلب الحاني
وصبرت محتسباً لأني لم أجد=إلا سلاح الصبر والقرآن
وتركنه ذكرى تهيج لذي الجوى=ولكم لقينا مثلها ونعاني
سأظل أذكر ما حييت ميبةً=وأعيش في الذكرى بلا نسيان
نزلت بشهر شباط طوداً شاهقاً=مترامي الأطراف والأركان
يا أحمد الحمشو وكنت فداءها=وصبر صبر التبتر في النيران
قدمت نفسك للعذاب ولم تشأ=تعريض أي أخٍ من الإخوان(1)
لتناله أقدامهم وسياطهم=بأذى وهذا غاية الإحسان
ولقد رعيتك بالدعاء ولم يكن=هذا المصاب المر بالحسبان
صبراً جميلاً يا سيوف محمد=ومشاعل الإسلام والقرآن
ستعود أمجاد الشباب ودعوةٍ=قدسية بمساجد الرحمن
وختامها أهدي بشعري باقةً=من نرجسٍ وشقائق النعمان
تزكو على مر الزمان بعطرها=وتتيه بالأنسام والريحان