أفول الشمس
08آذار2014
صادق درباش الخميس
صادق درباش الخميس
مالي أرى سحباً دهْماء من والليل يطمر وجه البدر في حللكٍ حتى النهـار اتاني رأسه خضبا ً الدهر والريح والايام تندبني بالله هذا عزاء الام ّ اسمعهُ ناديت أمَاه وسط الناس منذهلا ً أمَاه لا تتركيني دونما خبر ٍ على يدي اتاها الموت في عجل ٍ لو كان حرباً لنازعت الجيوش لها مطاعنا ً دون أمّي حاسراً صلباً لكن أمر العلى قد رف بيرقهُ قد سوّر القلب والأكباد بالفتنِ وأطلقت سحب الأجفان غلتها وشيّد النوح والآهات أسورتي يلتاع قلبي سرير المهد اهجرهُ كيف الرحيل وناب الجوع ينهشني أمَاه ردّي غيوم البعد بارقة ً أمَاه هبّت مآسي الدهر مسرعة ً أمَاه هذي زوايا البيت لاطمة ً حملت نعشك نواحاً ومضطربا يا حافر القبر وسعْ مضجع الكفنِ يا حافر القبر أنْ تدري مكانتها يا حافر القبر لا تنهي على عجل ٍ يا حافر القبر مهلا كي أودعها يا حافر القبر اجعلني بجانبها واريتك الترب عن بدٍّ وعن مضض ٍ فقد بكيت بكاءا ً كاد يسمعه أماه مَنْ في صباح الغدّ يوقظني و مَنْ لدائي اذا غارت عساكرهُ مَنْ يسكب الماء عند الباب في سفري ومن تسامر نجم الليل واجفة ً بحر الحنان وعشب الدفء ساحلها أمّي قلادة جيد الشمس في العلنِ صماء بكماء في محرابها سجدت كل العيون إلى إيمائها شخصت هيهات يسري حديث بين مجلسها فيها الأمومة قد دكت معاولها اذ العفاف وثوب الطهر ملبسها الصبر والحزم في لبناتها طنبٌ يا من حوت املآ في كل نازلة ٍ تقتات منها نجوم الكون زينتها أصبحت في الدهر من بعد الفراق سدى في رحمة الله يا أمَاه اضطجعي | عثنِأهوالهنّ جلاء الخير والصبح ينعى أفول الشمس في الزمنِ قد شق جلبابه في ساحة الشجنِ مستصرخات ٍ فناء البيت والركنِ امْ زلزلت نفخ يوم النار والعدنِ فلا جواباً ولا أيماء ينقذني فالموت لا يفصل حبّ الأم ّ للأبنِ يستل سيفاً عقيماً فاقد المننِ اسل سيفاً غليظاً وارد المحنِ هيهات تدنو سرايا الموت في الطعنِ فاستسلم العقل للأقدار والسننِ واستوطن الجرح والآلام في البدنِ تكوي الخدود بنار ٍ من لظى الدخنِ وجثّت النفس وسط اليأس للوسنِ مازلت ارغب للأكتاف والحضنِ أني إلى الآن لم اشبع من اللبنِ مازلت أخشى ظلام الليل والدجنِ كما الخيول إذا هدّت بلا رسنِ حتى الستائر والجدران من جننِ فكيف للقبر اهدي روعة الفننِ فهي الحياة بحجم الكون والوطنِ شلّت يداك من الحسرات والحزنِ كي تطلق العين فيها دمعة الزمنِ وداع أبن ٍ بدا شيخوخة الوهنِ فكيف أمضي الى بيت ٍ بلا سكنِ كأن ّ كفي نسى برا ً يسيرني من في القبور ومن في الريف والمدنِ وأيّ كفٍّ بطيب النفس تلقمني وأيّ عين ٍ تسيل الدمع كالمزنِ بالحفظ تدعو وفي خير ٍ تودعني حتى الرجوع بدفء الحضن تأخذني يا أغلى أمًّ توازي التبر في الثمنِ لا الكسف يحجبها لا السحب ذو الغضنِ عساكر النطق والإصغاء والإذن فتسمع العين قولا ً بالحديث غني قد أفحمت كل راو ٍ ناطق ٍ لسنِ معاقل الظلم والأهوال واللزن ما شرّعت بابها يوما إلى الدرنِ أسّ الثبات امام الأفك والأحنِ لم تلبس اليأس جلباباً ولم تهنِ امّي مع الفجر حبل ٌ شدّ كالقرنِ أمّاه ياليت لم أولدْ ولم أكنِ فلن أرى مثل هذا اليوم يفجعني | والحسنِ