ما قاله الساروت عند استشهاده

ما مات عبد الباسط الساروت

فالفارس المقدام ليس يموت

إن الشهيد و إن حسبته قد قضى

قد راح يشهد عيشه الملكوت

في جنّة الفردوس صار رداءَه

حُللٌ يوشّي طرفها الياقوت

ميتٌ وقد لهج الأنام بذكره

هل من يعيش بذكره سيفوت

ما مات من قد قال عند مماته :

( لا عشتُ إن لم يُهزم الطاغوتُ

والسِّحرُ أن يبقى الظلامُ مخيِّماً

لا ليس ما قد قاله هاروتُ

إنّ الكرامةَ دُرَّةٌ مكنونةٌ

و نوالُها بشرائها موقوتُ

ما نالها من كان فينا خانعاً

يعطي الدنيَّةَ، عزمه مفتوتُ

ما نالها إلا خلاصةُ أهلها

شعبٌ ينوء بظلمه مكبوت

أوَ كيف تحظى بالكرامةِ عصبةٌ

حبل المودَّةِ بينهم مبتوتُ

ياقوم قد وضح الطريقُ فبادروا

دربُ الشهادة قاده الساروت)

وسوم: العدد 828