نم قرير العين (مهداة إلى الساروت)

clip_image002_e7402.png

مقطوعة ارتجالية عند سماع خبر موت البطل عبد الباسط الساروت، غريد الثورة السورية وفارسها الشجاع، الذي ترك أحلام كرة القدم والشهرة ليحلم بإحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة.. وكان له ما أراد إذ نحسبه شهيدا ولا نزكيه على مولاه.

نم قرير العين بعد التعب

نم ودعنا نقتلي في النَّصبِ

نلتها، قد كنتَ في شوق لها

راكبا ظهر المنى والنوبِ

جئتها والجَدُّ في ساحاتها

تاركا خلفك ساحَ اللّعبِ

مقبلا، والموتُ يرمي سهمه

راشفا كأس العذاب العذِبِ

لم تهادن، لم تمالي، لم تلن

رغم خذلان القريب الأقرب

في الحياة الحق فاخلد هانئا

تاركا خلفك دنيا الكذب

زرت دنيانا كطيف حالم

أو كذكرى رويت في الكتب

خالدا ذكرك حيا بيننا

سوف يبقى فوق هام السحب

مسرعا جئت مضيئا ليلنا

هكذا حال مرور الشهب.

وسوم: العدد 828