إلى ملوك العرَب ذيول حكام الغرْب
*****
حروفُ الرُّوحِ فاضتْ من يَراعي = نصرتُ الحقَّ قدرَ المُستطاعِ
فأوزارُ البُغاةِ بها تجلَّتْ = كذا وجعُ الارامل ِوالجياعِ
حُروفي كالرّصاصِ إذا توالتْ = على أهل الخيانةِ والخِداعِ
كَشفتُ بها وحوشَ الغربِ تُخفي = شراستَها القبيحةَ بالقناعِ
فكمْ في الغرْبِ من عَلَمٍ كبيرٍ = طبيعتُه التَّوحُّشُ كالضِّباعِ
بأنيابٍ تسيلُ دمًا وسُؤْرًا = سَطَا يُرْدِي الطُّفولة َفي الرَّضاعِ
سَلوا عنه الشعوبَ فكم تعاني = من القهرِ الجليِّ بلا دِفاعِ
سَلوا يمَنَ الكرامةِ كيف عاثتْ = به أيدي الذّوائبِ والرِّعاعِ
سَلوا ليبيا التي قد مزّقتها = حماقاتُ المَثالبِ والنِّزاعِ
ذيولٌ يَصطفيها الغربُ كيْمَا = تُدمِّر كلَّ حرٍّ بالصِّراعِ
ألا إنّا بَرِئنا من ملوكٍ = يسوقون الشُّعوبَ إلى الضَّياعِ
ملوكٌ ؟ بل رعاع في قصورٍ = غدت تحمي الخيانة كالقلاعِ
غدتْ تأوي الرّذيلة والمخازي = وتزخَرُ بالبهائمِ كالمرَاعي
سَفينتُنا يُعطِّلُها عبيدٌ = لغربِ الكفرِ أزْرَوْا بالشِّراعِ
فقد طَمَسُوا مكارمنا وعاثوا = بأقبحِ ما يُشاهَدُ في الطِّباعِ