انس دغيم
جنازة
واذ حظروا تشييعه:
بشارات القبول للدكتور الشهيد المغدور محمد مرسي رحمه الله
د.محمد البرق - ابو سمية
هذا الرجل الوحيد في هذا العصر
الذي شهد له الملاين من الصالحين ومن المسلمين وغير المسلمين بالنزاه والصدق بإمتياز ، كما ان العالم لم يشهد على مثل ما صلى عليه صلاة الغائب من جميع أطراف الارض، دول ومؤسسات وشعوب وأفراد ،
يدعون له ويبكون على فراقه. دلائل القبول من الله ان شاء الله.
وهو الرجل الوحيد الذي لم يعزي في موته واستشهاده أياً من زعماء الشر والإجرام ، وفرح لموته مفترين السلاطين وعملائهم .
لك البشرى ايها القائد الشهيد الشريف العفيف دكتور محمد مرسي ، رحمك الله رحمة واسعة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ووسع فيه كمدّ البصر.
وهذه ابيات من الشعر الى روحك الطاهرة جادة بها النفس وانا لست بشاعر ...
بكتك عليك العيون وذرفت بحار دمعها
فأنت المنتخب الشريف الصادق انت أهلها
انت من اغتالتك يد الغدر بيمينها وبشمالها
غابت روحك الطاهرة وما غابت فِعالها
وبقيت الروح الطاهرة ترفرف في عليائها
والجسد غُيب في الثرى وما غاب ردائها
بكت عليك السماء والأرض تشهد بوفائها
مصرالكنانة خسرت علماً فتاهت في إرجائها
يا هول ما فعلوا فاختاروا ظلاماً على ضيائها
تنجّسوا فلا النيل ولا البحار تطهرهم بمائها
وجهنم تنتظر المجرمين بِحَرِّها وظلمائها
وغداًستعرف الجنة اهلها ومن هم وُجهائها
على منابر النور يغبطهم شهداءها وأنبيائها
أحببناك سيدي في الله والحب باقٍ ببقائها
نفثات محزون
وعند الله تجتمع الخصوم
مناف بعاج
اغتيال الرئيس الشرعي لجمهورية مصر محمد مرسي رحمه الله
هيثم الرصاص
(الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ذمة الله)
في رثاء الرئيس مرسي
فراس عبدالرزاق السوداني
بغداد السلام - الآن
#رثاء #شهادة #مصر #مرسي
دَعِ الدّنيا وغادِرْنا فإنّا=صِغارٌ أيّها الرّجلُ الكبيرُ
تضيقُ الأرضُ بالأحرارِ فاصعَدْ=لأنّ الأرضَ عنوانٌ صغيرٌ
فإنّ الموتَ أهونُ من حياةٍ=يَسوسُ أمورَها وغدٌ حقيرُ
قد شيّعتك الى السماء ملائكُ= وتشوقت لك في السماء أرائكُ
نبكي ونهمي، والسماء سعيدة= والشمس تغزل، والنجوم تضَاحَكُ
الأرضُ أطّت من تزاحم شيعة= هبطوا لدفنك، والدموع تشَابَكُ
صلّت عليك ملائك فوق الثّرى= والجنّ خبّاً للعزاء تهالكوا
حظروا الجنازة والصلاة وعتّموا= ماضرّ جسمك حين ينعقُ آفكُ؟!
لكنّ أفئدة الذين تحررّوا= صلّت غيابا، والعيون سَوافكُ
ظنّوا بموتك موتَ ثورتنا دُجىً=لا، لا، فإنّ الموت_ صاحِ_ حرائكُ
لا شيئَ أجرى عبرتي الحرّى دَما=إلا العدالة أن تُداسَ و تُعدَما
والشهم يلقى الحتفَ و هو مقيَّدٌ=والنَّذل يبقى آمراً و محكَّما
والليث في الآجام أُحكم قيده=والقرد أُطلقَ كي يظلَّ مُكرّما
للحرِّ في زمني المنافذ أوصدت=إلا طريقاً منه ينفذُ للسَّما
ظنَّوا لهم في قتل مرسي مغنم =و نرى له في ذي الشهادة مغنما
تبّاً لقاتلك اللئيم و ما جنى=لم يدرِ أن الغُنمَ يصبح مغرما
فلقد علوتَ بطيب ذكرك في الورى=و الوغدُ خصمُك بات يُدعى مجرِما
إن ضاقت الدنيا عليك برحبها=فاهنأ أتيت اليوم ربّاً أرحما
أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ= وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي= وعند الله تجتمعُ الخصومُ
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا= غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أناس= من الدنيا وتنقطع الهمومُ
لأمرٍ ما تصرّفت الليالي= لأمرٍ ما تحركت النجوم
تالله ما الدَّعواتُ تُهزَمُ بالأذى أبداً = وفي التاريخِ بِرُّ يميني
ضع في يديَّ القيدَ ألهِب أضلُعي = بالسَّوطِ ضع عُنُقي على السكّينِ
لن تستطيعَ حصارَ فكريَ ساعةً = أو نزعَ إيماني ونورَ يقيني
فالنورُ في قلبي وقلبي في يدَي = ربّي وربّي حافظي ومُعيني
سأظلُّ مُعتصماً بحبلِ عقيدتي = وأموتُ مُبتسِماً ليحيا ديني
صبراً على البلوى أيا نفسي=لمصائبٍ تختال في الرأس
لمصائبٍ تجتاح حاضرَنا=وتصبُّ لعنتَها على الأمس
فاليوم ويح اليوم فارقَنا=كهفُ الإخاء محمدُ المرسي
عجباً لأقمارٍ تُطالعُنا=أوَلمْ تشاهدْ مكسفَ الشمسِ
أوَلم ترَ الأبطال قد قُتلوا=وجبالَنا صارت إلى الرمسِ
يا أيها المظلومُ في زمنٍ=آسادُه سيقتْ إلى الحبس
فتنمَّرتْ فينا ثعالبُه=لمَّا خلا لِضعافها الكرسي
أتى الإفراجُ مِن بعدِ البلاءِ=فقُل للّظالِمِينَ إلى اللّقاءِ
تأجلَ نُطقُهُمْ بالحُكمِ حتّى=يكونُ النّطقُ مِن قاضِ السماءِ
ستسجِنُ "مِصرُ" يوسُفَ كُلّ عصْرٍ =ويبقى الظُّلمُ مِنْ أُسُسِ القضاءِ
وتحيا أنتَ في الأرواحِ رمزَاً=وَمَنْ جاروا عليكَ إلى فناءِ
لا بأسَ تلقَى بعدَ ظُلمٍ أسودِ=فاهنَأ بخاتمةِ الفَلاح لموعدِ!
في يوم تُجزَى كلُّ نفسٍ كِفْلَها=أو مِن نَصيبٍ وافرٍ مُتجدِّدِ
ما بينَ حَدٍّ للصّراط وجنّةٍ..=سُبُلٍ مُفرَّقةٍ كخارطةِ اليدِ
سيُقامُ ميزانُ التغابُن قائماً=بالقسطِ يفصلُ بين قومٍ سُجَّدِ
في يوم تعنُو للحَسيبِ جباهُهُم=ستقومُ ما بينَ الحُشودِ بأجرَدِ..
وتقولُ: ربِّي! قد ظُلمتُ، وإنَّني..=قد جئتُ أشكو مِن جِناية مُعتدِ
خانَ الأمانة والعُهودَ وبَيعتي=فاقبَل شِكايةَ مُخبتٍ في مُفسدِ!
لا بأس تلقَى ما قضيتَ من الرَّدى..=وَطَراً على حَدِّ الشهادةِ؛ فاشهدِ!
واهنأ، فقد فارقتَ قوماً جانفُوا..=سُبُلَ السلامِ، وفيكَ هَدْيُ مُحمَّدِ
اِرْقَ الجِنانَ بما حفظتَ من الهُدى=واهنأ بما قاسيتَ أجراً واسعَدِ!
لاهُمَّ! ترحم مَن أتاكَ مُغاضباً=وتردّ وحشتَه بظُلمة مَرقدِ
واجعَل مِن القَبر الذي قد ضمّهُ=رَوضاً من الفردوسِ محفوفاً نَدِيْ!
واكتُب لمصرَ خلاصَها مِن خائنٍ=سامَ العبادَ بسوط قَهرٍ مُزبدِ!
وأعِزَّنا مِن بعدِ ذُلٍّ، ربَّنا!=وانظُر بعين العطف أُمَّةَ أحمدِ