الرئيس الشـــــهيد
على شط السنا تُرسي سـفينَك أيها المرســـي
ترجل أيها الماضي تغذ الســــــير للشمــــــسِ
إلى الرحمن في خلــــــــد تَقَـدم رافـــــع الرأسِ
ومت ليثا ولا تمكث رهــــــين الذل والحـــبسِ
صلاحَ الدين قد قتلـــوك حين سرجت للقـــدسِ
وشام المجــــــد تنقذها لوصل اليوم بالأمــــسِ
وموت الحر مكـرمة وأشــــــبه منه بالعــــرسِ
إذا ما الناس قد ركنوا لأمر الحـــــاكم التيــسِ
وألجمهم له خـــــوف وصار النطق بالهمــــسِ
وآثر جلُّهم ســـــلماٌ ونأياٌ عنــــه بالنفـــــــــسِ
فبطـــــن الأرض حينئـــــذ لحرٍّ غاية الأنـــــس
وما عيش على أرض بها فأر على كرســــــي
وليـــث بات مســــــجونا بأمر الحــاكم "البسِّ"
تحصن خلف جدران … بها من كل مـــــندس
عميلٍ باع أمتــــــــه بســـــعر تافه بخـــــــــس
وشعب صــــــار إمعــة بليدا فاقد الحـــــــــسَِ
وموكب أمــــــة قامت تجدُّ السير بالعكــــــــس
إلى ذبيان قد عـــادت وقد عــــادت إلى عبـس
فكم جارت مسيلــــــمة وكم أصغت إلى عنسي !؟
*****
هم الموتى وإن عاشوا وأنت الحي في الرمس !
هنيئا جـــــــنة تختــــــــال فيها طاهر النفــــس
على سرر مع المختـــــار والأصحاب ما ينسي
من الآلام والتعذيـــــــب ما يضني وما يؤســي
وهذا الحــــــــق منتصـر بلا ريـــب ولا لبــــس
ولو كثرت جمــوع الشر من روم ومن فـــرس
ولو في وجهه وقفت حشود الجـــن والأنـــــس
رحى الإســـلام دائرة ستطحن كل ذي رجــــس
وشمس السعــــد ماحية عهود الذل والنحــــس
إلى نصر مســـيرتنا وليــــس بكـاذب حدســــي
وسوم: العدد 829