هلَّا اشتققنا من الأضحى مَـنارَ هُـدًى=فـفـيهِ تـضحـيةٌ شعَّـتْ على الـزَّمَـنِ
الابْــنُ ضـحَّـى لأمْــرِ اللهِ خـالــقِــهِ=وقـالَ يـا أبَــتِ اذبَـحْـني ولا تهُــنِ
والأبُّ ضحَّى لـرؤيـا كان ترجـمَها=وهـو الـنَّـبـيُّ ورؤيــاهُ عـلى سَـنَـنِ
فـسـنَّ سِـكِّـيـنهُ والـــدَّمْـعُ يَـغـلِــبُـه=وكـادَ يَـذبـحُ نسغَ الـرُّوحِ لـمْ يَخُـنِ
فـداهُ ربُّ الـورى بـالكـبْشِ تكـرمةً=فصارَ هذا الهُدى مِن أفضلِ السُّنَنِ
هـذا هـوَ العِـيــدُ فـيـه الـبِـرُّ تـوَّجَهُ=وفيهِ حبُّ الوَرى في السِّرِّ والعَلَـنِ
هـذا هـوَ العِــيـدُ إذعـانٌ لِـخـالـقِـنـا=فـيـهِ العـطـاءُ بـلا مَــنٍّ ولا ثــمَـنِ