إمامُ شُرَفاءِ المُسلِمين وهُمَامُهم
الشَّيخُ العَلَّامَةُ الدكتور يُوسُف بنُ عبدِ اللهِ القرضاوي حَفِظَهُ الله ورَعَاهُ
(1345؟هـ - .... = 1926م - ....)
حَيِّ الإمَامَ المُصْلِحَ القَرَضَاوِي=فَخْرَ الهُدَى فِي دَهْرِنَا المُتَهَاوِي
حَبْرُ العُلومِ و شَيخُها و مِكِينُها= مَن لا نَظِيرَ لَهُ بِهَا , و مُسَاوي
حبرٌ يَقولُ الحَقَّ ليسَ يُخِيفُهُ= مِن لائِمٍ , أو كافرٍ , أو عَاوِي
* * *=* * *
هُوَ مِن بَقِيَّةِ صالِحِي أسلافِنا= غُرِّ المَكارِمِ, كَم لَها مِن راوي!
أعظِمْ بِهِ مِن جِهبِذٍ مُتَمَكِّنٍ= حَاوِي الفَضائِلِ, يا لَهُ مِن حاوي
فَخرٌ لِأزْهَرِ مِصرَ, بَل لِشُرَفائِهَا= طَبٌّ لِأمراضِ العُقولِ , مُداوي
هو حافِظُ القُرآنِ حبرُ عُلومِه= أسَدٌ لِسُنَّةِ أحمَدٍ , هُوَ هاوي
عَلَّامَةُ العَصرِ الجَليلِ بِفِقهِه= شَهِدَت لَهُ كُتْبٌ بِه , و فَتَاوِي
هُو فارِسٌ في صَحوةٍ عُلْوِيَّةٍ= لِلمُسلِمينَ , بِرَغْمِ أنْفِ مُنَاوي
* * *=* * *
لِلهِ دَرُّكَ ! مِن خَطِيبٍ مِصْقَعٍ= تُحيي النُّفُوسَ تُنِيرُهَا وتُداوي
لله درك ! واعِظًا و مُدرِّسا= للناسِ مَعَ بِشْرٍ- يُرَى- زَهرَاوي
صوتٌ يُجلجل مُنذِرًا ومُبشِّرًا=بالحقِّ يصدع ؛ لا يخاف مهاوي
يَلِجُ القُلُوبَ كَلامُه بِسُهُولَةٍ= بِفُؤادِ صِدقٍ مُؤمنٍ و سَمَاوي
ذكَّرتَنا الأسلافَ مِن أعلامِنا= وخِيارِنا, في عصرِنا ذا الضَّاوي
كَالشَّافِعِيِّ, وأحمدٍ, والأشعَرِي,= و أبي حَنيفةَ , مَالِكٍ , و نَوَاوِي
* * *=* * *
يا صَابِرًا صَبرَ الكِرَامِ بِمِحنةٍ= في عَهْدِ طَاغُوتٍ بِمِصْرٍ ثَاوِي
في حُكم فِرعَونِ الرَّذيلةِ والخَنا= جلَّادِ مصرَ بِحُكم عَسْفٍ كاوي
عهدِ المَظالِمِ؛ عهدِ عبدٍ خاسرٍ؛= عهدِ الهَزائم والفِرَى, المأساوي
* * *=* * *
يَا نَاصِرَ الضُّعَفَاءِ في أصْقاعِنَا= بِبَيَانِكُم و خَطَابَةٍ و فَتَاوِي
في مِصرِنَا, وعِراقِنا, مَعَ شَامِنا= في قُدْسِنا , في وَضْعنَا المُتَهَاوِي
قد كنت في حلق الطَّوَاغي شوكةً=وكَذَا الصَّهَايِنُ, كُنتَ جِدَّ مُنَاوي
زَعْزَعْتَ أرْكانَ الطُّغَاةِ الأشقِيَا= و فَضَحتَ عِصْيَانًا لَهُم ومَسَاوِي
مِن"زَينِهمْ" لـ"مُعَمَّرٍ", "حُسْنِيِّهِمْ"=وخَسِيسِ مِصرَ الدَّاعِرِ الحِرْبَاوي
أعْنِي الخَؤُونَ الفَدْمَ حَاكِمَ مِصرِنا=بِالعَسْف طاغيةَ الخَنا السِّيساوي
وفضَحتَ جزَّارَ الشآمِ و وَحْشَهَا= كَلْبَ الرَّوَافِضِ والأعَادِي العاوي
* * *=* * *
لله دَرُّكَ كاتِبًا و مُؤَلِّفًا= لِمُصنَّفَاتٍ جَمَّةٍ , و فَتَاوِي
هِيَ قِمَّةٌ في الفكرِ أو في دَعوةٍ= وَسَطِيَّةٍ , أو ضِدِّ فِكْرٍ غَاوِي
يَا صاحِبَ التبشيرِ والتيسيرِ في= دَعواهُ للإسلامِ ؛ خَيرِ دَعَاوي
ذَا مَنهَجٌ للمُصطَفَى ؛ لِحَبِيبِنا= خَيرِ البَرِيَّةِ ؛ حَيِّهَا و الثَّاوِي
* * *=* * *
لِلهِ دَرُّكَ شَاعِرًا مُتألقًا= شِعرًا, و إلقاءً - يَهُزُّ- و راوِي
يا صَاحِبَ النُّونِ الشَّهِيرَةِ فاضِحًا= لِفظائِعِ الحَرْبِيّْ و كلِّ مَساوي
يا صاحب "النفَحاتِ واللفَحَات" كُنـ= ـتَ مُوَفَّقًا في وَصْفِ دَا ومُداوي
و "المسلمون القادمون" حقيقةٌ= بيَّنتَها في شعرِ حقٍّ ضاوي
وكشفتَ فيه سَرابَ سِلمٍ زائفٍ= مَعَ غاصِبٍ مُتَصَهيِنٍ ومُناوي
يا فاخرًا في شِعرِكُم بأصُولنا= بِمَعالمِ الإسلامِ , رَغْمَ مُعَاوي
يا فاضِحًا لِمَباحِثٍ ظَلَّامَةٍ= لِلأتقياءِ , و كُلِّ شخص ناوي
أمُعَرِّيَ الظُلَّامِ في "أُرجُوزَةٍ"= عَصْماءَ فاضِحةٍ لِظُلمٍ داوي
مَرْحَى لَهَا أُرْجُوزَةً وَصَّافَةً= لِلجَوْرِ فِي بُلْدَانِنَا , و شَكَاوي
* * *=* * *
لَا زِلتَ ذُخْرًا لِلهُدَى ولِأمَّةِ الـ= إسلامِ و الشُّرَفَاءِ , غَيثًا رَاوِي
وجُزِيتَ خَيرًا وَاصِبًا عن أمَّتِي= و حَبَاكَ بِالجَنَّاتِ ؛ خيرِ مَآوِي