ربيكا قاهرة التمساح النهري
14تشرين22019
حماد صبح
( ربيكا طفلة من زيمبابوي في الحادية عشرة فقأت عين تمساح ،
وأنقذت صديقتها وجارتها لا تويا التي تصغرها بسنتين )
ما انشلت لما رأت الموت
على جارتها منقضاً
وحشي العنف .
تمساح النهر يشد اللحم الغض
بنيوب تشبه حد السيف .
وثبت فوق الظهر الخشن القاسي ،
راحت تضربه بيدين
نبعِ الرقة ، نبعِ الضعف .
التمساح الوحشي يواصل قبضته ،
لا يفلت ما في فكيه .
بغتة لمعت في ذهن ربيكا فكرهْ !
فلتفقأ إحدي عينيه !
غرزت إصبعها في إحدى عينيه ،
فتراخى شد الفكين ،
وتراخى قبض الموت ،
ونجت منه الطفلهْ ،
ما فتئت في صبح العمر ،
كيف تذوب بأحشاء التمساح ؟!
ما أبسلها ، قولوا ، ربيكا !
ما ارتجفت في لفح الموت .
ما أفقر هذا العالم لمثال ربيكا !
ليذودوا عمن فيه من أهل الضعف
أخطار تماسيح دامية القتل ،
ودامية العسف
مثل التمساح الأمريكي الأهوج ،
وتماسيح فظاعات أخرى
خارجة عن دائرة الوصف .
وسوم: العدد 850