* القصيدة نُشرت في مجلة الدعوة - العدد 59 – نيسان 1997م.
هي غربةٌ تركتْكَ في قلقٍ=فالروح بالأشـــــواق تحترقُ
تهفو إلى عشٍّ قد انقطعت=بالسالكين لحضنه الطرق
عبث الجرادُ به فخرّبهُ =حتى غدا وكأنه مَزِقُ
فالحقلُ لا قمحٌ ولا ثمرٌ=والرّوضُ لا فلٌّ ولا عبقُ
أما حساسين الضحى فلقد=كادت بحبل الصمتِ تختنقُ
* * *=* * *
يا بلبلاً في بوحهِ شجنٌ=يفري الدموعَ فتمطر الحَدَقُ
وتثور في الأضلاعِ عاصفةٌ=فإذا الفؤادُ بدمعه شَرِقُ
رفقاً بقلبك من لواعجهِ=أوَ ليسَ بعد العتمة الفلقُ؟!
إن شاء ربك أن يُفرّجها=فالبحرُ، حين يشاء، ينفلقُ
فترى الجراد، وقد طغى، خبراً=يروي حكايةَ إفكه الغَرَقُ
الصبحُ موعدنا... وألمحُه=من شُرفةِ الآلام ينبثِقُ!