(*)السراح : الطلاقُ
رَحَلَ الحُسْنُ عن مُحيّا الصباحِ=وطوى ظهرَهُ سعيرُ النواحِ
بقي البدرُ دون بيض الجناحِ=وأسيراً غدا لعصف الرياحِ
وذوى الليلُ رغم نبض الكفاحِ=وهوى النجم بين فكِّ البطاحِ
وارتدى الحَرْفُ سودَ سودَ الوشاح=والهوى شاخ من جراح الجراحِ
* * *=* * *
ياملاكي ويانشيد الأقاحِ=ياسلامَ الضياء في كلِّ ساحِ
يادواءً شدا لدمع الجراحِ=ياسحاباً لوى أكفَّ الجُناحِ
ياخليج الهوى ودفَّ المِراحِ=ياكناري ويابذورَ الطِّماحِ
ياكرومَ القصيد في كُلِّ راحِ=ياسراجاً سما بزيت المُباحِ
أنا بابٌ يتوقُ للمفتاحِ=ويرى فيهِ نفخة الأرواحِ
كللي هامتي بتاج السَّماحِ=ففؤادي غدا طعام الرماحِ
واقتلي اليأسَ قد طغا بالنباحِ=قتلهُ أجرٌ خافقٌ بالصباحِ
ودعي الملتقى تمور الفلاحِ=وفراتاً لطفلنا يانجاحي
لتدور البدورُ في كلِّ ساحِ=لتنام الطيورُ في كلِّ راحِ
أقبلي واصفعي مُحيَّا السَّراحِ ( * )=قيدي كفهُ بقيدِ الصلاحِ
لأزفَّ الهوى لحيِّ المِلاحِ=فالهوى زمزمي وتاج انشراحي