لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ أقولُ = فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى وذُهولُ !!
فانْظرْهُ رِيشَ بأسهمٍ فتّاكةٍ= نزَفَتْهُ , فهو بهمّه مكبولُ
لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ= ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ
عذراً, فما عدُّ الهمومِ بجالبٍ = سكَنَ الفؤادِ , وما لذاك سبيلُ
إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً راحماً= فادعوهُ , فهو الواحدُ المأمولُ
وهو الرّحيمُ بعبدِه , يَهَبُ المُنى = - سبحانهُ - فادعوهُ , وهو كفيلُ
فتراهُ يرحمُ زوجةً وحبيبةً = رحلتْ , وهمّي بعدها لثقيلُ
وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه = فتُحَقَّقُ الأحلامُ والتّأويلُ
ويُجَمُّعُ اللهُ الشّتيتَ بقدسنا= ويعودُ جندُ الحقِّ والتّهليلُ
فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ باطلاً= وتعودُ أمجادٌ لنا وأصولُ
أنت الرّحيمُ , إلهنا , تهب المُنى= وإليك نصمُدُ , والرّضا مأمولُ !!