لا تخبرني عني
لا تخبرني عني
أمشي بين نايي
وقتلي طرب
ما الخطو إلا
خطيئتي الأولى
أكلما دنوت من نفسي
تنثرون المسافات
تعبت
حتى تعب مني التعب
منفاي المعنى
وأنا المعنى في التضاد
لا شيء هنا
غير اللاوعي العاطفي
سأكمل ولادتي
في النهايات
وكل نهاية قصيدتي
قبل أن أرتد إلي
وأستريح ولو خطأ
من الشرق ومن مراكب
الروم التي مرت تطارد
الرعاة في الأغنيات
لتحمل إلى قيصرها
أمرؤ القيس يرثينا
وسمرة الجواري والذهب
لا تخبريني عني
وعن رامية القوس
الحكمة لا زنوبيا
لا حاجة لي بالآن
أعرف مجازي وأحفظ
الجمع عن ظهر مفرد
عزلة عزلة بعد أن صلب
الكلام عند بداية الصبار،
كانت الشمس شرقية
تلقي بشرودها حول
انتباه النخيل لنهايته
وكنا في المؤقت مثنى
مرآة ونحن المستعارة
حين مر الصهيل برهة
يلامس الأرض والأرض
أبعد من يقظة الجنود
وهي تنتابني خافتة
كما يمل الصراخ الغضب
في التدابير اللغوية
شغف لليل
وحنين قمر
فوق الإبل الأخيرة
يطل علينا بحذر
من سيرته
ويبكي قصائد الأوائل
ثم يردد في الغياب
أنكتفي بالصحراء حدادا
أم أن البحر خاتمة
لا تسع غفوة العرب ؟
وسوم: العدد 872