ارتفع الأذان في خيام مجموعة من الفلسطينيين المؤمنين الأشداء, الذين شردهم اليهود، فأقاموا في «مرج الزهور» في ظروف صعبة جداً في لبنان, احتملوها بصبر الأبطال، وعزيمة الشجعان. ارتفع الأذان ليكون: الأمل والهوية والشارة والمستقبل.
أذّن وجلجل بالأذانْ=واملأ به سمع الزمانْ
واملأ به السبع الطبا=ق وكل أفق أو مكان
حطم به عجز القريـ=ـب, ومن تناسى واستكان
واصدع به قيد المخا=وف, والتخاذل والهوان
واقمع به عسف الطغا=ة, ومن تواطأ أو أعان
أسرج به العزمات تلـ=ـق العزم سيفاً أو سنان
وخض الغمار به فأنـ=ــت النصر يومئ والبيان
يمناك طيبة والكتا=ب وسره والمكَّتان
أما شمالك فالفتو=ح وزهوها والعنفوان
أذن فإن الفجر آ=تٍ, والصعاب إلى ليان
واهتف أنا الموت الزؤا=م وموعدي تكبيرتان
وأنا العواصف ضاريا=ت والزلازل والدخان
وأنا الزحوف أنا الصفو=ف أنا المرزأة الحصان
والطفل والشيخ الجليـ=ـل وكل من لبى وصان
وفتى الحجارة قلبه=باللَّه موصول معان
القدس ملء رغابه=والموت غايات حسان
وعليه من شرف البطو=لة والشهادة أرجوان
* * *=* * *
أذن ولا تخش الطغا=ة فكل طاغية جبان
وفحيحهم يفنى غداً=أما الأذان فغير فان
أذن أخا الإسلا=م ما أحلى البطولة والأذان