معنا الآن مراسلنا من مصر
معنا الآن مراسلنا من الشام
معنا الآن مراسلنا من ليبيا
معنا الآن مراسلنا من استنبول
بيوم العيد فرحتنا=و تظهر فيه بسمتنا
فبعد صيامنا عيدٌ=مكافأةً لطاعتنا
وفيه صلات أرحامٍ=و جيرانٍ بحارتنا
نرى الأبناء في فرحٍ=قد انتظروا "عيديتنا"
و نلقَى فيه أحبابا=و لو " بالواتس " وصلتنا
فماذا رأيكم أنَّا=نتم اليوم بهجتنا
و عبر الزوم نتصل=و نعرف حال أمتنا
نهنئهم نشاركهم=بفرحتهم و فرحتنا
فهيا فاذهبوا حالا=لنجلس عند شاشتنا
مراسلكم يحدثكم=بيوم العيد من مصرا
هنا الأفراح في بلدي=بنعمة ربنا الكبرى
فرب العرش أكرمنا=و قد صمنا هنا الشهرا
و إن الصوم نصف الصبر=فازددنا به صبرا
نقاوم عندنا حظرا=فكورونا أوالقهرا
فَرِحنا اليوم بالعيد=و تبقى الفرحة الكبرى
نرى الأحرار قد خرجوا=نرى المظلوم منتصرا
و يرجع كل مغترب=ليحيا بيننا حرا
يرى الأحباب مسرورا=و يلقى الأهل و الصهرا
مراسلكم من الشام=و من إدلب و من حلب
خيام القوم من حولي=تعيش بحالة الحرب
بها الأحرار قد صمدوا=و لا يشكون من تعب
بها صبر بها عزم=برغم توقع الضرب
و قد صاموا و قد قاموا=ينادون أيا ربِّي
و يوم العيد فرحتهم=أناشيد بها طربي
و أطفال بأيديهم=عصيٌّ تبدو كاللعب
تقاوم كل مغرور=كَدُبٍّ جاء أو كلب
و قد جاؤوا بشيعتهم=بقصد السلب و النهب
فكل الناس مجتمع=على الإسلام و العرب
و لكن ربنا معنا=يثبتنا على الدّرب
يقوينا و ينصرنا=و يوم النصر يقترب
من ليبيا عمر المختار= أرض الأبطال الأحرار
سأراسلكم يا إخواني= بأهم و آخر أخباري
فطرابلس تنتصر اليوم= و يفر جميع الأشرار
جاء الأعداء و للأسف= فيهم من بعض الأجوار
غنِمَ الأحرار ذخيرتهم= مع أسلحة بالمليار
و يعود الجبناء بخزي= أرأيت هروب الفرار
فالعيد لدينا عيدان= من فضل الله الغفارِ
عيدٌ للفطر و للنصر= بهما أفراح الأحرار
مراسلكم من استنبول= هنا للحق أنصار
إليها يلجأ الحرُّ=إذا حكامنا جاروا
بها للمجد أيام=بها للعز آثار
أبو أيوب مرقده=له ضيفٌ و زوَّار
و كانت قلعة الإسلام= إن أعداؤه جاروا
بها رجب و كم معه= قوي العزم مغوار
لذا أعداؤها اجتمعوا= صهاينة و كفار
و عملاء لهم منا= و أفاكٌ و غدار
أرادوا لا يكون لنا=لنصرة ديننا دار
و لكن ربنا معنا= هو الرحمن غفار
هنا الأفراح بالعيد= بها سعدٌ و أنوار
سترجع قلعة المجد= هي الحصن هي الدار
* * *=* * *
سنفرح فرحة العيد= برغم جراح أمتنا
فمولانا هو الله=و نرجوه لنصرتنا
فنفرح فرحةً كبرى= تزغرد فيها بسمتنا