( أحد المارقين في الجزائر المسلمة هدد وتوعد بأن الإسلام سيزول ، وفي دساتيرهم لن يبقى له أثر ، وهذا السفيه عاش في فرنسا ، فأصبح جزائري الهوية وخبثه فرنسي ، علماني أثيم ، ومع هذه الوقاحة الشرسة ... مسأل الله تعالى له ولأمثاله الهداية والسداد . )
هيهات عن سفهاءٍ يكذبُ الخبرُ = أو أن يغيبَ عن الأشرارِ مـا مكروا !
ماكنتُ أُغرمُ يوما بالقريضِ ولا = لمنشديـه بدنيا الناسِ أنتظرُ !
لكنْ قرأتُ كلامًا جاء من عَبِثٍ = لعلَّ فـاهُ فرنجيٌّ الهوى قذرُ !
يقولُ هذا الدَّعيُّ ، الخبثُ ديدنُه = إسلامُكم يابني الإسلامِ يندثرُ !
وضادُكم بحروفِ الغربِ نبدلُه = فقد أصابَ مُحَيَّـا لفظِه الخورُ
سيختفي عاجلا إسلامكم وعلى = دستورنا اليومَ لايبقى لـه أثرُ
كذلكم لغةُ القرآنِ نبدلُهـا =بأحرفٍ لفرنسا حُسنُها نَضِرُ 1
شريعةُ اللهِ يابنَ العُهرِ راسخةٌ = رغمَ العُتُوِّ الذي بالكيدِ ينهمرُ
تَبًّـا لكَ اليومَ لن تقوى سفاهتُكم = لطمسِ دين به الآفاقُ تنبهرُ
ستختفي أنتَ يا مأروضُ إنَّ لها = ربًّا على حفظِهـا ياوغدُ مقتدرُ
إسلامُنا ياكلابَ الرومِ عزَّتُه = من عزَّةِ اللهِ والطاغوتُ يندحرُ
كم مجرمٍ رامَ محوَ الدينِ فانجرفتْ = بـه السفاهةُ يوما ثوبُهـا قذرُ
والضَّـادُ : طوبى لسانُ الحقِ أكرمها = ربُّ العبادِ وبالقرآنِ تزدهرُ
هيهاتَ يطمسُها نذلٌ له شغفٌ = بعاهراتِ فرنسا خانه العُذُرُ
إنَّ (العرابةَ ) ليست من عروبتنا = والفرقُ وثَّقَه التاريخُ والعُصُرُ
عروبةُ الصِّيدِ بالإسلامِ طاهرةٌ = أمـا ( عرابتُكَ ) الشمطاءُ : فالحذرُ !!!
هي الفجورُ الذي مازالَ يفضحُهـا = بالعربداتِ : الذين اليومَ قد سكروا
يا أفجرَ الناسِ قد جافتْ محافلُكم = فليس فيها سوى السوءاتِ تعتكرُ
تموتُ أنفسُكم في سوءِ خستِها = وأنت ياذيلَ أوروبا ستنتحرُ
إنَّ المآثمَ أردتكم وما تركت = لكم جبينا به الأيامُ تفتخرُ
سيصفعُ اللهُ وجها أنتَ صاحبُه = عليه من قترٍ ، وَلْيُشكرِ القترُ
أنتم كفرتُم بدين اللهِ فانفلتتْ = أقلامُكم بمدادِ الحقدِ : فانتظروا !
ستُغلَبون فلم تفلحْ مكائدُكم = وإنها بحذاءِ الشَّعبِ تُبتَدَرُ
أسيادكم سخروا منكم فقد علموا = صَغارَ أنفسِكم ياوغدُ فاعتبروا !
ماتت مروءتُكم ، لو أنكم عربٌ = وإنَّ جمعَ مخازيكم سينحسرُ
لن ينفعَ التَّاجُ والنجماتُ في كتفٍ = خبثَ النفوسِ التي بالغيِّ تأتمرُ
لقد خدمتُم بها أعداءَ أمتِكم = بئست مناصبُ عـارٍ بئست السِّيَرُ
مَن لـم يعشْ صادقًـا في حبِّ أمته = فبالحذاءِ الذي بالرِّجْلِ ينزجرُ
ومَن تنكَّرَ للإسلامِ وبَّخــه = حتى العدوُ الذي للحقِّ ينتصرُ !
فدينُنا ويلكم فيه كرامتُكم = وفيه سرُّ انتصارٍ ليس يندثرُ !
فكيف عشتم بلا دينٍ ولا قيمٍ = ولا فطنتم لأمرٍ دربُه خطرُ !
عـرَّاكم الناسُ منبوذين مـا التفتتْ = إليكمُ شيمٌ أو حفَّكم نظرُ !
وأجلستكم على الكرسي محافلُكم = فخلفَ أستارِها يُسْتَقْبَحُ النُّكُرُ
ستنجلي غُممٌ بتنا نعاينُهـا = وينطوي الشَّرُّ يا أوغادُ والأثرُ
لايسأمُ الناسُ من ضيقٍ ألَـمَّ بهم = لكنْ إذا ظُلْمُكم أشقاهُمُ انفجروا !
لايُرتَضى المرءُ إن بانتْ خيانتُه = وإن تمادى بها فالعارُ يُنتظرُ
وتزدريه أيادي أمَّـةٍ رجمتْ = من قبلِه نخبًا خانوا وما اعتبروا
يامَن رأى مجدَه في غيرِ أمتِه = كأنه في حنايا ليله نَمِرُ !
وأكرمُ الناسِ مَن يرعى أصالتَه = فليس يخشى إذا الأحداثُ تعتكرُ
فلا القبائحُ تدنو من مآثره = ولا المساوئُ قد تعروه والغِيَرُ
إنَّ الزمانَ سخيٌّ في عجائبِه = فأهلُه نخبٌ للوعيِ تفتقرُ
تهمُّها سلطةٌ تزهو مظاهرُهـا = وإن بها المجدُ رغم الزهوِ يُحْتَقَرُ
ظنُّوا بأنفسِهم وعيًـا ومعرفةً = وهـم بلا فطنةٍ تُرجَى وتُدَّخرُ
يسوقهم للمهاوي كلُّ ذي عَبَثٍ = فساءَ سعيُهُمُ في خطوِه النُّكُرُ
ياويلهم إنْ مشوها في تشبُّثهم = بالموبقاتِ فقد خابوا وقد خسروا
أُنوفُهم مرَّغتْها خيبةٌ عصفتْ =وليس ينفعُهم كبرُ ولا بطرُ
يتمتمون بلا وعيٍ ويحرجُهم = مرأى شعوبٍ عراها الضَّنكُ والعُسُرُ
فاَخْرَسْ سفيهًـا وأخبرْ جمعَ شلتِكم = أن التبابَ لمن خانوا ومَن كفروا
فالمغربُ العربيُّ اليومَ يُدركـه = لطفُ الإلهَ وخابَ اليومَ مَن مكروا