تدمر ألمٌ وحزنٌ
23تموز2020
سليم عبدالقادر
إلى شهداءِ تدمرَ خاصةً، وإلى كل شهداء ثورتنا عامة ضد الطاغية الأب والابن لهم مني كلّ مشاعر الإجلال والإكبار
شـهـداءَ تـدمـرَ، أيـُّها الأبرارُ
مـا حـيـلـتي إنْ جُنّتُ الأوتارُ
فالجرحُ أكبرُ من جميلِ الصبرِ،
من
دنـيـا الـشعورِ، ودونه الأشعارُ
هـذي لحونُ القلبِ، بعثرَها الهوى
والـحـزنُ والثاراتُ والأوطارُ
يا مـن أراكمْ في الخيالِ حقيقةً
لا الموتُ يرهبُكم ، ولا الأخطارُ
تتضاحكونَ مهنئين نفوسَكمْ
بشهادةٍ يشتاقُها الأحرارُ
والحمدُ فوق شفاهِكمْ أغرودةٌ
والنارُ فوقَ رؤوسِكمْ أمطارُ
والأرضُ أقفاصُ الهداةِ ، تكسّرت
أبـوابـُهـن ، فـفـرّت الأطيارُ
ومضتْ إلى بابِ السماء تدقّه
ولـهـا عـلـيه من النجوم نثارُ
صـبّـوا دمـاءَكـمُ عـليهم لعنةً
لا.. لا.. فـإنّ جـسـومـهم أوضارُ
ودمُ الـشهيدِ إذا تسرّبَ في الثرى
فـالـصخرُ يُورق، والتراب يُزارُ
وسوم: العدد 886