(*) لقد استخدمتُ علة الترفيل في الكامل التام لا المجزوء منه
اجتهاداً مني لذا وجب التنويه 0
(1) ألحباب : الحُب 0 ( 2) رمى له المولى : سورة( البقرة)
آية ( 207 ) 0 (3) ألكتاب : هو القرآن الكريم 0
(4) ألكتاب : سورة ( الحاقة ) آية (19) وآية ( 25 ) .
(5) أثمار الكتاب : هي أمة القرآن 0(6) خير الشراب : هو القرآن الكريم0
(#)العراق / الموصل ( 23 3 8 00 2 ) 0
عُرسٌ لميلاد السيوف مع الحرابِ=فتحٌ لباب الشمس غلقٌ للسرابِ
كتمٌ لأنفاس الكؤوس مع الشرابِ =دَفنٌ لدفن بريئةٍ بين الترابِ
وبه نما سلمان في ظل القبابِ =وجهنماً أمسى على أنف العُبابِ
وَهَوَى بخندقهِ الظلام مع الضبابِ=وبكتْ سيوف الكفر في وادي اليبابِ
وغدا كتاب الحرْبِ ذاكرة الحِسَابِ=نخلاً كريماً في ضفافِ الإنتسابِ
وَشَدا صُهيبُ وشمَّ أزهارَ الحبَابِ =تركَ الكنوز لحلق مزبلةِ الذبابِ(1)
ورأى بوجهِ المصطفى خيرَ اكتسابِ=أمَّ الكنوز لساعةٍ مُرّ الحسابِ
فرمى لهُ المولى من السُّور المَهابِ =نجماً مُضيئاً غالقاً بابَ الذهابِ (2)
وبلالُ شلالٌ يموتُ بلا انسكابِ =أحدٌ على فمهِ وهالاتُ الكتابِ(3)
فرمى أمية في طواحين الرِّكابِ =في الحشْر كي يجني عناقيدَ الكتابِ(4)
وبلالُ أذنَ كالينابيع العِذابِ =لمْ يبق بين جروحهِ سمُّ العَذابِ
* * *=* * *
ومدينة الأنصار حُبلى بالشهابِ =بندى بشاراتِ التآخي والإهابِ
فيها نجومُ الذِّكر جارٌ للصوابِ =فيها ضياءُ البدر خفاقُ الثواب ِ
وجبالُ مكة بعدَ آهٍ وانتحابِ =طربَتْ لحُسْن المُصطفى بين الصِّحابِ
وغدا الضَّلالُ أسيرَ خوفٍ وانسحابِ =هَطلَ الحبيبُ بعفوهِ هَطْلَ السَّحابِ
ورمى العقوبة بين حيَّاتِ الهضابِ =وانهارتِ الأصنامُ بالسُّوَر الغِضَابِ
* * *=* * *
يارَحْمَة في حَضْرةِ اللهِ المُجَابِ =ياشاهِدَ الجناتِ والنار العُجَابِ
للمُتقينَ غدوتَ مشكاة العُبابِ =مفتاحَ نورٍ قد سَمَا في كلِّ بابِ
ياسيدي عُدنا إلى ضرب الرِّقابِ =وَحُبوبُنا من صيدلياتِ العِقابِ
أعراسُنا رقصٌ وطوفٌ للشرابِ =وعقولنا في كفِّ سُكرٍ واضطرابِ
وحياؤنا لحْمٌ لأسرابِ العُقابِ =زيتٌ وكبريتٌ لعيدان الثقابِ
إنا لبسنا ثوب كفر وانتهابِ =وصلاتنا في جامع اللهِ المَهابِ
* * *=* * *
ياكوكباً ماصبَّ خمراً في الخَوابي =ماقيَّدَ الأسرى بذلٍ أوعذابِ
ياسُكرَ الفرقان في قلبِ الجوابِ =ياسَوْسَناً ماشمَّ أشواكَ الكِذابِ
ياأكرمَ الكرماء يالغة السحابِ =ياخيمة الشورى على كلِّ الصِّحابِ
وسنابلَ الميزان في الأرض اليبابِ =وبذورَ آياتِ الهُدى بين اللبَابِ
قَذَفَتْ جوامعنا بأثمار الكتابِ =داسَتْ على أشواك ألسنةِ العتابِ(5)
حَمَلتْ شوارعُنا قلوبَ الإنقلابِ=والحرفُ شقَّ طريقهُ بلظى الغِلابِ
(( تبَّتْ يدا )) وصدى تصاويرِ الذئابِ =مرحى لهدي المصطفى يوم المآبِ
ولباتراتٍ طلقتْ دفءَ القِرَابِ =وخيولها داسَتْ على هام الخرابِ
مرحى لخفق اللهِ في صدر القبابِ =ولفتيةٍ في زرعهمْ روح الشبابِ
* * *=* * *
لو لمْ تكونوا من سلالاتِ الذبابِ =لمْ ترسموا الهادي بفرشاةِ السِّبابِ
ففؤادُ هادينا كآنيةِ السَّحابِ =ضمَّتْ زهورَ الأنبيا ضمَّ الصِّحابِ
وبهِ تنفستِ الجبالُ مع الهضابِ =وَتخَضَّبَتْ كفُّ الحقيقةِ بالخِضابِ
قُتِلتْ جراثيمُ النخاسَةِ بالحرابِ =وجرى على شفةِ الثرى خيرُ الشَّرابِ (6)