القلمُ الخائن
إلى الفئة المغرّبة المبتوره ، العاملة على تغريب الأمة الإسلامية بأقلامها الموجّهة المأجوره ، وأفكارها المتخلّفة المهجوره.
*
وَخُبْزِيٌ يَخُطُّ الإثْمَ كَيْ يَكْسبْ
يَبيعُ الدِّينَ والأخلاقَ بالأطماعِ والمنصبْ
بذيءُ القولِ مبذولُ الأذى دوماً
صفيقُ الوجهِ لمَّا يطعن الإسلامَ أو يكذبْ
ويَسْتعْلِي
ويسْتعْدِي
ويسْترْهِبْ
سخيفُ الرَّأي وَاهِيهِ
له في فتنةِ التَّغريبِ والتَّخريبِ في أمِّ الهدى مَذهَبْ
أديبٌ يهدمُ الأدَبَ
غريبٌ في مَرامِيه ِ
يُهينُ الدِّينَ والعَرَبَ
وذو فكرٍ سفيه ٍساقطٍ مُجْدِبْ
ويهذي بالسَّخافاتِ التي تُردي بنات العقلِ أو تقلِبْ
كذيلٍ للعِدى يلعَبْ
وعرضُ الأمَّة الغرَّاء في كلِّ الدُّنا يُنهَبْ
أهذا الصِّنفُ يا أهل الهدى منَّا ؟
أهمْ أبناءُ جِلدتنا ؟
أم الأعداءُ قد فقَسُوا بجيلٍ تائهٍ عَفِنٍ
بِغَيِّ الكفرِ والأهواءِ في حبِّ العِدى يُسْحَبْ
ويرضى أنْ يُنيخَ الظَهرَ للأعداءِ كي يُركبْ
ويرضى أن يَّرى الأعراضَ من قَهرِ العِدى تُغصَبْ
ويرضى أن يَّرى الخيرات من أرض الهدى تُسلَبْ
ويَسْتَنْوِقْ
ويَسْتَبْقِرْ
لكي يُزجى
لكي يُحلَبْ
فذاكمْ جيلُنا الرَّاقي
ففيه الأعرجُ الأعوجْ
وذو الأوطارِ والزَّاوي
وأعني جيلَنا الغاوي
الذي يرضاهُ حقدُ الغرب أن يكتبْ
الذي يُعليهِ في جُدُرِ الهوى والغيِّ كالمِشجَبْ
الذي يدعو إلى وضعٍ مهينٍ في بني الإسلام أو مُرعِبْ
الذي يهوي إلى قاعِ الخنا والكفرِ خلْفَ المدْحِ والمكسبْ
الذي يخضَعْ
الذي يخنَعْ
الذي يركعْ
لغربٍ حاقدٍ يكذبْ
الذي يقفو العدى قصْداً
وينفي الحقَّ أو يشجُبْ
وربَّ الناَسِ لولا الرَّحمة ُالمهداة ُفي دينِ الهدى قلنا:
وحُكْم الخائنِ المأجورِ في أهلِ اليراعِ المُرَّ
أن يُّردى ...وأن يُّصلبْ
ألا إنَّ الهدى نورٌ جليٌّ بالنُّهى يُطلَبْ
ومن ينفيهِ مغرورٌ سفيهٌ للعمى يُنسبْ
ويومُ البَعْثِ آتٍ يا بني الدُّنيا
وسعيُ الناَّسِ في دارِ الفنا يُحسَبْ
و إمَّا جنٌّة ٌعُليا
وإمَّا دارُ أنكادٍ لإحراقِ القذى تُنصَبْ
وسوم: العدد 898