أنا الذبيح دمشق
29تشرين12020
مؤيد غازي طه
أضعت في دمشق أحلامي
وأرجعتني لها الذكريات
في سجونها أوجعتني
وتحطمت لي الأمنيات
أنا الذبيح دمشق
وجرح الشآم
أنين الحروف وبكاء الكلمات
أنا من راقص خيوط الشمس
موجوعة بين
خمائل عينيك الناعسات
أنا الذبيح دمشق
وضحيةٌ لكل المؤامرات
ونحري بلا دم
تحبسه دمعة الموت.
وتقذفه حرقة الآهات
في داخلي حنين
تثور براكينه ويفجر الصرخات
أزهارنا في ولادة فجرها
تختنق وتغتسل
لأوجاعها عاريات
في عزاءك دمشق
تموت وجوهنا غريبة
و تنتحب العروبة بعيدة
تائهة الطرقات
أنا من رفض دمشق
أن يكتب تاريخنا مضجعاً
بحروف العهر
فوق سرائر الفاجرات
بائع الجولان مهلاً
أين الجيوش
التي نخرت عظامنا لسنوات
أين من سوق لبطولاتك
فوق قمم التنازلات
قتلت أطفالنا
سرقت أموالنا
وهدمت ديارنا
يا لقيط الزانيات
أنا الذبيح دمشق
بلا دم
أنا من نزف من شرايانه
صرخات وأنين الأمهات
أنا من عذب وصلب
وأدماه سوط أرحام العاهرات.
وسوم: العدد 900