العمر ثواني وصال
12تشرين22020
حماد صبح
تأتيني رنة هاتفكِ الجوال ،
أترك ما بين يدي من الأعمال ،
أترك نصا أقرؤه ،
أترك ترجمة ،
أترك إكمال مقال ،
أترك مكتبتي ،
أترك جريي في دربٍ خال .
آوي للعش الوردي
الزاخر بالذكرى ،
بالآمال .
نحسو فنجان القهوة ،
نسرح في أفق خيال .
ما زلنا عشاقا رغم سنين العمر ،
ما زلنا في ثوب الأطفال .
لم أسمع جوالك من أيام .
أجهد قدرتك الإعلال .
في كل صلاة أدعو الله
بقرب الإبلال .
يا أنفس أمنية في عمري ،
يا أشجى موال .
ستكون العلة غيمة صيف عابرة ،
ويعود رنين الجوال .
ها إنا في جو الريح ،
وفي المطر السيال .
ما آنس أن نحسو القهوة
في الريح ، وفي المطر السيال !
ما أحلى أن نمشي قلبينِ
في كرم الزيتون
إن لانت أنفاس الآصال !
العمر ثوانٍ من حبٍ ،
العمر ثواني وصال .
وسوم: العدد 902