بمناسبة يَوْم التَّضامُن مع الشَّعبِ الفِلِسطينيِّ
فِلِسْطينُ في نَبْضِ الفُؤادِ تُقيمُ وقلبي بها مُذْ راوَدتْهُ يَهِيمُ
رَضَعتُ هَواها فاسْتراحَ بي الهوى وقالَ: هُنا. إنَّ المقامَ كَريمُ
فِلِسْطينُ أرضُ الأنبياءِ فكَمْ بها مَنارٌ على مَرِّ الزَّمانِ عَظيمُ
فكانتْ لعيسى في المِهادِ أمومَةً بكُلِّ مَعاني الطهْرِ وهي رَؤومُ
وكانتْ لإبراهيمَ وقْفًا مُباركًا إلى اللهِ يَدعو والإلهُ عَليمُ
وكانتْ لإسْراء النَّبيِّ عَزاءَهُ وقد هامَسَتْها في السُّرورِ نجومُ
بلادٌ كما الفِرْدَوْسِ قَلْبًا وقالِبًا وكَمْ طابَ فيها مَنْهَلٌ وكُرومُ
فِلِسْطينُ قلْبٌ للعروبةِ نابضٌ وإنْ حادَ عنْ ذا آثِمٌ ولَئيمُ
ولمْ تكُ يَوْمًا للْيَهودِ دُوَيْلَةً ولمْ يَكُ فيها للْيَهودِ تُخومُ
ولَمْ تَكُ إلَّا مُهْرَةً عَرَبيَّةً إذا ما كَبَتْ يَوْمًا فسَوْف تقومُ
وما دامَ فيها في النِّساءِ حَرائرٌ وليْسَ بها في الماجداتِ عَقيمُ
لسَوْف تعودُ القدسُ مَرْبَط خَيْلِنا وسَوْف يُرى في الهاطلاتِ غيومُ
وإنَّ مَنالَ النَّصرِ أمْرٌ مُحَقَّقٌ وذلِك وَعْدٌ في الكِتابِ قديمُ
وسوم: العدد 905