دمي الفـوَّارُ أُرخصُـه = لإسلامي وذا حسبي
وأمضي دونَ رِفعَتِـه = وأبذلُ للهُدى قلبي
فلا أخشى طواغيتًـا = ولـم أضعفْ من الكَرْبِ
فللرحمنِ مـا عندي = دمي روحي يدي هُدْبي
أتيتُ السَّاحَ توَّاقًـا = إلى فردوسِه العذبِ
إذا مـا فاخروا بهوى = ففي خلاَّقِنا حُبِّي
دعوني أُطربِ الدنيا = بشدوِ الوصلِ والقربِ
فلا للشَّرقِ أحرفُـه = وشدوي ليس للغربِ
وأعدائي وإن كثروا = فليس الكفرُ من ثوبي
صليبيٌّ يهوديٌّ = وقد جاؤوا إلى حربي
شيوعيْ واشتراكيٌّ = ومَن والاهمـا يُنبي :
عن الحقدِ الذي أعمى = بصائرَهـم على دربي
فإني لا أُهـادنُهـم = وإن بقتالهم نحبي
وكيف أهادنُ الطاغوتَ = أخزى وجهَهُ ربِّـي !
وإن جنحوا إلى ظلمٍ = وإن ساروا إلى النَّهبِ
فإنا لن تُذَلِّلَنـا = قُـوى الطغيانِ في الرحبِ
فمن أسمى أمانينا = جهادُ عقائدِ الرَّيبِ
وموتٌ تحت رايته =إجابةُ دعوةِ الغيبِ
فإنـا أمَّـةٌ هزئتْ =بغدرِ جحافلِ الرُّعبِ
فقـمْ بالدِّينِ تستيقظْ = جموعٌ فجرُهـا يُسبي
ولن تقوى مكائدُهـم = لطمسِ عقيدةِ الشَّعبِ
فهذا شعبنا ماضٍ = فباركْ طلعةَ السِّربِ
ولن يخشى مُدى الإرهابِ = من باغٍ ولا حزبي
مضى ومضى على اسمِ الله = والشُّهداءُ في الدربِ
لهم آفاقُهم ولهم = بهـا حللٌ من الوهبِ
ومَن وافى إلى الرحمنِ = يسألْ : هل درى صحبي ؟
بأني في جنانِ الخلدِ = أدعو اللهَ للركبِ
بإحدى الحُسْنيينِ فلا = تهابوا اليومَ من خطبِ