بدا في النوادي كنجم يشع ْ.. يضيء الوجود بنول الدليلْ
حسبي افتخرا يا مها أنْ تسمعي = شعري بقلبٍ راغبٍ مُتودِّدِ
ويهزّني فيكِ النّباهة والهدى = مرحى لريمٍ في طريق محمّدِ
فإذا وجدتِ حلاوة في أحرفي = فأنا سعيد بالتذوق فاسْعدي
* * *=* * *
بنتَ الرِّمال أنا لجودك شاكر ٌ= فحروفُ شكرك كالسّحاب الماطرِ
سقيا لرأيك يا بنيّة يعرب ٍ= صرنا نتوق إلى الكلام السّاحرِ
* * *=* * *
شكرا جزيلا يا فتاة بني الهدى = أضحت حروفُك متعةً تغري النُّهى
فيها الرَّزانة والأصالة والسَّنا = فيها الأناقة واللّباقة والبها
* * *=* * *
جودي بحرفٍ رائع متواضعٍ = مثل النّسائم ينعش الأرواحا
إنِّي وجدت كلامَك المعسول في = تلك النّوادي يصنع الأفراحا
* * *=* * *
فلتؤنسينا بالحروف فإنّنا = في عالم يشكو الصّلافة في القلمْ
فبريقُ حرفك قوَّة تعطي السّنا = داوتْ يراعي من مطبَّات الظُّلمْ
* * *=* * *
يا ظبية الصّحراء إنِّي شاكرٌ = فحروف مدحك تشرح الألبابا
وثناؤك الموصولُ خيرٌ سابغٌ = فضلٌ يثيرُ الشُّكرَ والإعجابا
* * *=* * *
مرْحى لحرفك يا أصيلة يعربٍ = القول منك هو الطبيبُ المشفقُ
فحروف مدحك كالورود تناثرتْ = تحت القصائد بالرَّحائق تعبقُ
* * *=* * *
كلامُك سحرٌ يزيل العنا = نسيمٌ عليل يثير المنى
فسقيا ورعيا لفيض القيمْ = بتلك الحروف وتلك البُنى
* * *=* * *
وجدتُ الصّحارى معين الجمالْ = بحرفٍ وثغرٍ وفي كلِّ حالْ
فمرحى لسحرِ المها بالنُّهى = وسحرِ السَّجايا وسحر المقالْ
وطوبى لسكَّان ارض النَّخيلْ = ففيها الخلالُ وحُسنُ الخصالْ
* * *=* * *
هي الصَّحراءُ مَرتعُ كلِّ حُسنٍ = بدا يسبي الجوانح بالمقالِ
فيا ويح الفؤاد إذا تماهى = وتاق إلى الفضائل والجمالِ
* * *=* * *
أزُفُّ السَّلام كمثل الّنسيمْ = بشعرٍ رقيقٍ عميقٍ قويمْ
إلى السّاكنين بأرض النّخيلْ = بلاد النّدى و المزاج الحكيمْ
* * *=* * *
كلامُك أحلى كطعم العسلْ = رقيقٌ أنيقٌ يبثُّ الاملْ
فتهفو إليه القلوب التي = تحبُّ الهدى والتُّقى والمُقلْ
* * *=* * **
فشكرا جزيلا بنات النّخيلْ = على كل قول أصيلٍ جميلْ
* * *=* * *
سحرتم فؤادي بنات العربْ= بطهر السّجايا وحسن الأدبْ
فأنتنَّ فخرٌ لأوطاننا = بِعزِّ الخصالِ وعزِّ النَّسبْ
* * *=* * *
فسقياً ورعيا لتلك النُّهى = وتلك الخلالِ وذاك البَها
وذاك المقال الأصيل الجميلْ = يُريح النُّفوسَ يُغذِّي النُّهى
* * *=* * *
أرى في المنام طيوفَ الجمالْ = فيقوى الحنينُ ويقوى الخيالْ
ويهفو الفؤادُ إلى غادةٍ = تُميلُ النفوسَ بِحسنِ المقالْ