ظاهرة تغريبية تفشت في ميادين العمل ، لا يجوز التغاضي عنها وتجاهلها ، بل يجب دراستها ومعالجتها لتفادي آثارها المدمّرة على الأسرة والمجتمع، وهذه القصيدة مساهمة شعرية في إظهارها
***
مالَ الزَّميلُ إلى الزَّميلةِ عاشقاً = أوْدتْ به النَّظراتُ والبَسَماتُ
تَصْبو القلوبُ إلى اللَّباقةِ والبَها = طوقُ النَّجاةِ من السُّقوطِ ثَباتُ
لكنَّ صاحبَنا ارْتمى لم يَكترِثْ = وتراقصتْ في بَوْحه الأنَّاتُ
يشكو الصَّبابة ، فالصَّبابةُ عَلْقمٌ = تَقوى بها الآلامُ والزَّفراتُ
فالعشقُ يطغى والدُّنُوُّ مُحرَّم ٌ= والصَّبرُ ينفدُ ، أوشك الإفلاتُ
تأتي بزينتِها التي تسبي النُّهى = وسلاحها الحركاتُ والهمساتُ
تُبدي الأنوثة في الدَّلالِ تَقرُّباً = إنَّ الأنوثة فِتنة ٌوحياةٌ
فيذوبُ صاحبُنا الذي يهوى المَهَا = يبدو عليه الشَّوقُ والرَّجفاتُ
إنْ قلتَ يا ذا الشَّوقِ تلك عقيلةٌ = لمُديَّثٍ بدلالها يَقتاتُ
ثارَ العنادُ وشدَّه حبلُ الهوى = وتعذَّرَ التَّفكيرُ والإنصاتُ
إنَّ الذي تطغى به حُمَّى الشَّبَقْ = لا تحتويه نصائحٌ وعِظاتُ
كم سقطةٍ أودتْ بأصحاب النُّهى = أسبابها الإغراءُ والإعْناتُ
قُتِلَ العفافُ فقد رَمتهُ نَوازِعٌ = وتقاربُ الأنفاسِ ، والخَلَواتُ
فترى التَّلاقيَ في المكاتبِ حفلة ً= تطغى بها الهَمساتُ واللَّمساتُ
ويسودُ جوُّ الإنفتاحِ فتختفي = قِيَمُ الطَّهارةِ ، فالعفافُ رُفاتُ
يا قوم إنَّ الإختلاط مَكيدة ٌ= تَفشُو به الآثامُ والسَّقطاتُ
وتدمَّرُ الأخلاقُ حتَّى ينثني = عزُّ الشُّعوبِ وتهجمُ الآفاتُ
يا قومُ إنَّ نجاتَنا في ديننا = جاءتْ بها الآثارُ والآياتُ
لا يُرتَجَى من منهجِ البلوى سوى = قتلُ الحيا ، والعهرُ، والحَسراتُ
كم أسرةٍ كانت تُحلِّقُ في الهنا = قد حَطَّمتْ أركانَها الشُّبُهاتُ
عودوا إلى الإسلام لا تقفوا العِداَ = الحقُّ حقٌّ والبُغاةُ بُغاةُ