الشاعرة الأندلسية
قال لي هاتف من وراء الغيوم أنا
أيها الشاعر المجتبى
قبل أن تتأبط هذا الفضاء أدلك فيه على نبإ
من شواغف أندلس
هي شاعرة لونها لون قرطبة
هل ترى الآن ما قد حوته من الكلم المنتقى
وهي في ضحوة من مشارفها
ترقب الآن ما حولها من رفارفها
فترى صورة من رحيل النجوم إلى بلد هو منها على
بعد قافية نسجت في المدائن أنوارها
ثم في لحظة طلعت من مطارفها
واحتوت ليلها إنها الآن تنظر من شغف
للذي قرب الوهج من همسها
ثم تذكر من أسف ما استوى من ممالكها
ومسالكها
هي شاعرة هل ترى الآن ما قد روته على الملتقى
بين بحر وبحر من المنتهى
هل ترى
أيها الهاتف المقتفى ما أرى
وهي في رونق من لطائفها
ما لها من عيون الجنى هل لها
أن تطرز هذا الفضاء بأغرودة رفرفت حولها
قلت هذا الفضاء لها وحدها
إنها الآن مقبلة ولها
من روائعها
وبدائعها
طلعة في النهى
هل ترى
أيها الهاتف المقتفى ما أرى
من زخارفها
هي شاعرة أقبلت في عواصفها
ذات شعر من البلد اليعربي وقالت لنا
من زمان الفجيعة جئت وفي بدني
ألف سوط وسوط وأنتم هنا
من طوائف أندلس تنسلون إلى مدد
من عطاء الأعاجم هل في زمان اللظى
هل نسيتم صحائفكم
وصفائحكم
وانتشيتم بما في المواسم من سكرها هنا
هي شاعرة حلقت بجناحين في صحوة من ملاحفها
وارتقت في مباهجها دورة
من دوائر هذا القصيد الذي جاءها
روعة في المنى
هل ترى
أيها الهاتف المقتفى ما أرى
أم هو الليل ينسيك ما في زمان الرؤى نالها
من عيون البها
وهي فيما لها
من هواتفها تكتب الشعر قافية للرحيل الذي هالها
ثم في لحظة بعثت في الزمان الجميل وها
هي في موطن من مواكبها
ومراكبها
صحوة من سماوة أندلس ترتبي ما لها من مواقفها
هل ترى
أيها الهاتف المقتفى ما أرى
هي شاعرة وجدت ما نوته من الشعر في وجدة محضرا
وسوم: العدد 915