الصالحات هي الكفن الوحيد الذي لا يبلى.
لقد قالها شيخ المعرة واعظاً([1])=وأشهاده الإنسان واللحد والزمَنْ
([1])جاء ذلك في قصيدته الخالدة: "غير مجد في ملتي واعتقادي".
إذا انطوت الأيام بالمرء فالكفَنْ =رفيق له حتى جهنم أو عدَنْ
سيمضي بنا الموت الذي نحن زرعه =ومن عاش للتقوى حنيفاً ومن مَجَنْ
ويغدو ضريح المرء داراً لغيره =زماناً ويفنى ثم يفنى الذي دفَنْ
فخذ كفناً من بردة الخير نسجُه=سُداه من التقوى ولُحْمته المِنَنْ
سيبقى جديداً لا يعيث به البِلى=كزرع عليه الطلُّ في روضة هتَنْ
يجدده الرضوان من ربك الذي =عطاياه ما غاضت عن المرتجي ولَنْ
* * *=* * *
عسى كفني يغدو وقائي وعدتي =ودرعي وحصني في السريرة والعلَنْ
وكنزي الذي يربو على كثرة العطا=ويحبو حفيَّاً لا يشين العطا بمَنْ
إذن إنه الفوز المبين ودونه =قياصر قد حازوا وقارون قد خزَنْ