إلى النّساء المكنونات في حصن الشّرف والطّهارة
بمناسبة عيد المرأة اهدي هذه القصيدة الى كل امراة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الارتياب والشبهات
القلبُ يقطرُ من ودٍّ يخالطه ُ= ابيات َشعر تذيبُ العظم والحجرَ
القلب ُيهتزُّ إحساسا بطاهرة ٍ= جرى القريض كأنهارٍ بما شعرَ
أم ٌّحنون ٌرؤوم ُالقلب حانية ٌ= مكنونة ٌعن عيون الشرِّ مستترهْ
وزوجة ٌخلصت للزوج مافتنتْ = غير الحلال إذا رام الهنا نظرَ
السّتر آيتها والأُنس ُغايتها = والطُّهر ُألزمها الإخلاص والحذرَ
في البيت ماكثة ٌما طال ظاهرَها = أو نال باطنَها ما يفسد البشرَ
بالرّزق قانعة ٌلله راضية ٌ= ما هز َّعزتها من اصبحوا غجراَ
من يرهنون نقاء العرض في طمع ٍ= من يعبدون الهوى والمال والوطرَ
من يفخرون بأوهام وأتربة = ويعشقون العمى والرُّخص والكَدرَ
نِعم الحليلة نور الله زينتٌها = والقلب يسطع بالأنوار ان صبرَ
تشكو الهموم الى رب ٍّيراقبها = والعين سائلة بالدّمع منهمره
تشكو الظّلام الذي اضحى يناوئنا = تشكو الفساد الذي قد عم ّوانتشرَ
فالطّهر ُفي وطني قد غاله طمع ٌ= والشُّرْه أثقله بالخزي فانكسرَ
اضحى الهدى خبَلا عند الألى سَفَلوا = والسَّائرون على درب الهدى نَكِرَه
فيسخر ُالشَّرِه ُالدَّيُّوث ُمن رجلٍ = عاف الخنا ورمى التَّغريب مُحتقِراَ
والعرضُ مرَّغه شُرْه ٌطغى وعتى = حتى غدا في دروب الفسقِ مُحتكَراَ
* * *=* * *
يا نسمة ًرضيتْ بالله فاحتجبتْ = لا تحفلي برخيص سافلٍ سخرَ
لا تحزني وثقي بالله واصطبري = كوني بعاقبة الضُّلال مُعتبرهْ
يشقون ثم يرون الموت يخطفهم ْ= فالموت حقٌّ يهد ُّالشُّرْه َوالبَطَر
والقبر يُخمدُ انفاسا معفنة ً= عاشت تقلِّد أهل الشرك ِوالكَفرَهْ
وسوم: العدد 919