مالي ألملم خيبتي
مالي ألملم خيبتي
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
ما لي ألملم ُخيبتي ،
والسيفُ يسقطُ من يدي
وقع َالرهان ُعليَّ أرداني قتيلاً في قتيلِ.
يا هذه اللحظات ِمثقلة ٌبلون ٍأسود ٍ،
ما لي أسافرُ في ضياع ٍ،
مثلَ منديل ِ الوداع ِ،
على نوافذِهِ الدموعُ،
ويقرأ ُ لأوجاع َمن صدرِ الرحيلِ.
ما لي أقودُ سفينتي فوق الرمال ِ،
وعمرُها دهرٌ ثقيلٌ من ثقيلِ.
أنا عابثٌ،
والوجه ُكالأمطارِ،
يقطعني الشتاء ُعلى محطـّة ِزمهرير ٍ،
بعد ركن ٍآخر ٍيأتيكَ سارقنا الدخيلُ على الأصيلِ.
جمع َ الوصايا في غلاف ِالموت ِ،
أهداني السبيلَ بلا سبيلِ.
ما لي أتاجرُ في بلائي ،
كالنبيذ ِأبيع ُأفراحا ًلجرح ِالضائعينَ،
فتعبرُ الأيّام ُجرحَ الشاربينَ ،
وتكبرُ الخطواتُ مثلَ جراحِنا،
تأبى الوقوفَ،وقوفـُها صمتٌ ذليلٌ للذليلِ.
ما لي أطاردُ طيفَك ِالمجنونَ في كلِّ الزوايا،
أحلبُ الأشواقَ،
والنارُ الجريئة ُتسكن ُالأعماقَ،
ما لي لا أطاقُ،
ولا أميلُ فلا تميلي.
ما لي أضاجع ُدمعتي،
كالسارق ِالفزعان ِمن سوط ِ الضميرِ،
يبايعُ القتلى على دمِهِ.. ،
يبايع ُطعنة َالشيطانِ،
لا تكفي سياطُ الراحلين إلى الجنونِ،
أنا الذي يختارُ قطف َالمستحيلِ.
ما لي أباركُ موت َأحلامي،
وأمضي،
يختفي تحت الخطى نورُ الدليلِ.
ما لي ألملمُ خيبتي،
وحقيقة ُالأيّام ِمن صبر ٍطويلِ.
-2-
فيروزُ:
خانتني الأصابع ُفوق أوتار ِالمشاعرِ،
فصلنا الثاني الغريبُ،
ستارة ُالأحلام ِفي وجع ِالحنانِ.
عانقتُ فيك هويـّتي،
حين المساء ُيسامرُ العشـّاقَ،
يرسمُ في وجوه ِالحالمينَ نقاوة ً
سلامة ًفي الزعفرانِ.
لستُ الذي كسرَ الرياحَ،
ولا أخافُ دخولَ أشواك ِالرهانِ.
أقسمتُ بالزيتون ِوالتين ِالعتيقِ،
بأنْ أكونَ طريقـَك ِالمفروشَ
بالبارود ِ،يا أرضَ الجنانِ.
قلنا من التهميش ِآخرُنا وأوّلـُنا،
كفانا نرسم ُالأحلام َفوق السنديانِ.
عودوا إلى التاريخ ِ
نحنُ هناكَ أصل ٌراسخ ٌ،
والأصلُ تكريس ُالأمانِ.
ما لي ألملم ُخيبتي،
والسيفُ يسقط ُمن يدي،
وقع َالزمان ُعليَّ أرداني جباناً من جبان ِ.