عودة العلقمي
العلقميُّ إلى بغدادَ قد عادا
ليملأ الأرضَ تقتيلاً, وإفسادا
يا ويحهُ عادَ آلافاً بأمَّتِنا
وصيَّروا المكرَ والتَّضليلَ أجنادا
وكفرُ أيِّ صغيرٍ فاقَ زندقةً
عن كلِّ كفرٍ به إبليسُ قد نادى
فهم يرونَ بأن الرُّسْلَ مهزلةٌ
قد انتهت, وإليهم أمرُهم عادا
كلُّ الفواحشِ قد حلَّت لهم سفهًا
وللفواحشِ عاشوا الدَّهـرَ عُبَّادا
وسلِّموا للأعادي كلَّ حاضرةٍ
كانت بها الأهلُ للرحمنِ عُبَّادا
ما همُّهم أن أبادوا كلَّ من خلِقوا
يرونَ في قتلِهم فوزًا, وإسعادا
وفي جرائمهم من دهرهم عجبٌ
إذ أفرِدوا بأشدِّ الكفرِ إفرادا
وكلُّهم ملَّةٌ في الكفرِ واحدةٌ
مهما بدت ظاهرًا للنَّاسِ أعدادا
والكفرُ فيهم عجيبٌ واحدٌ أبدًا
تلقى به كلَّ من قد كان قد زادا
والمسلمونَ غُفاةٌ عن جرائمِهـم
تلقى الجميعَ بيومِ الجدِّ آحادا
متى أرى أمَّتي يا رب يجمعها
صفٌّ وليسَ بها من ضلَّ، أو حادا!
ياربِّ أدَّبتنا في كفرهم فعسى
أن نستعيدَ بما يرضيكَ أمجادا!!
على هداكَ نرى التوحيدَ وحّدنا
لكي نعودَ بوجه الكفر أطوادا
وجندَهم قد هُدوا حقًّا كَما هُدِيتَ
جندُ التتارِ, ومجدُ الدينِ قد سادا
وسوم: العدد 926