وهاهم بعصر المخازي : الكبار=يصولون صولة كلبٍ و ذيبْ
وقد ركبوا ظهرَ تلك القوى=بغربٍ و شرقٍ فبئسَ الركوبْ
وعادَ اليهودُ إلى خبثِهم=يحثُّون خطوَ الأذى للشعوبْ
وبالحقد جاؤوا وبالمنكرات=يثيرون في الأرضِ نارَ الحروبْ
فما من يدٍ شرُّها مستطير=وما من هوى في العبادِ مريبْ
فأيقنْ بأنَّ اليهودَ لهم=بهذي المفاسدِ شأنٌ عجيبْ
ألم يدبروا عن كتابِ الإله=بكفرٍ صريحٍ وسوءِ الذنوبْ ؟!
ألأم يقتلوا الأنبياءَ الكرام=بسيفِ العنادِ وسهم مريبْ ؟!
ألم يجعلوا للنساء نصيب=لنيلِ المناصبِ بئس النصيبْ ؟!
ألم يبذلوا المالَ دون المرام=ونالوا به المُبتَغَى من قريبْ ؟!
وحثُّوا خطاهم إلى أرضِنا=فحلَّتْ رزايا وعجَّتْ خطوبْ
وباعتْ لهم أنفُسٌ هاهنا=نفيسَ علاها بملءِ الجيوبْ
وخانتْ لأجلِ متاعٍ رخيص=وما من حسيبٍ ولا من رقيبْ
فأمرُ أُولئك ويل البلاد=و ويل العبادِ لأمرٍ مريبْ
يظنُّون أنَّ النجاةَ لهم=إذا أُثقلتْ بالدواهي القلوبْ
فأين المفرُّ ؟ وكيف الخلاص ؟=فيومئذٍ ليس يجدي النحيبْ
لمن جلبوا للبلادِ الهوان=لمَنْ كفروا ويلهم بالغيوبْ
لمَن أدبروا عن كتابِ الإله=فوجهُ الزمانِ حزين كئيبْ
هتفتُ وكم هاتفٍ لم يزدْ=طغاةَ الورى غيرَ حقدٍ صبيبْ
وكم مؤمنٍ في قيودِ الدجى =وبين اغترابٍ وبين كروبْ
يريدُ لقومٍ ـ نسوا مجدَهم=بهذا الزمانِ ـ المكانَ الرحيبْ
***= ***
وعاد اليهودُ ، ولكنْ أتـوا=إلى حتفِهم رغم هذا الوثوبْ
علوا وبغوا وامتطوا كِبرَهم=وعاثوا فسادا بحالٍ عجيبْ
وبالبلدِ الطاهرِ المستباح=فلسطين مسرى النبيِّ الحبيبْ
يطولُ على الناسِ يومُ الأذى=فيومُ الأذيَّةِ يومٌ عصيبْ
أيستيقظُ الناسُ من غفلةٍ ؟=ويصحو الأريبُ ، ويحدو الأديبْ
وتُرفعُ راياتُنا من جديد=لركبٍ أبيٍّ ... شبابٍ وشيبْ
ويهتفُ فينا منادي الجهاد=فهل من مُلبٍّ وهل من مجيبْ ؟؟
***= ***
أغزَّةُ ياباقةَ الجُلَّنار=ويامطلعَ الثأرِ يأبى الغروبْ
دماؤُك نورٌ يقيضُ ، ونار=سيبلعُ فوها الخؤونَ الكذوبْ
و وجهُكِ رغمَ الحصارِ الذميم=محيَّاه طلقٌ جفاه الشحوبْ
( وياسينُك ) اليومَ يرنو إليك=يحييك بين الربى والسهوبْ
تمسُّك من بغيِهم ذي الصروف=وليست تمسَّك كفُّ اللغوبْ
سينفرجُ الكربُ ياغزَّتي=وتُطوَى صحائفُ أهلِ العيوبْ
وتبقين رغم الأذى والعنا=وحقلُك يبقى نديًّا خصيبْ
وشانئُك الأبترُ المستفز=سيهلكُ رغمَ امتلاءِ الجيوبْ
سترجعُ ياغزَّةَ الصابرين=فلسطينُنا رغمَ كلِّ الحروبْ !!
هو اللهُ يطوي عُتُوَّ الطغاة=هو اللهُ يأتي بفتحٍ قريبْ