إلى الأمّة العربية الغافلة النائمة التي أحاط بها الأعداء وتنكَّر لها الأبناء
القلبُ يَدمعُ من فرْط الأسى صُدِعَ = شعبي غريقٌ وبرْقُ الهول قد لمعَ
القلبُ يبكي ، فهاكم من مرارته = اذري القوافيَ مِن حزنٍ بها صُدَعَ
إنِّي أقول لكم ما قال شاعركمْ = للغافلين وقد غاصوا فما نفعَ
( مالي أراكم نياما في بُلهنيةٍ = وقد ترون شهاب الحرب قد سطعَ)
عودوا إلى الله فالأعداءُ قد هجموا = ( إنِّي أرى الرَّاي إن لم اُعص قد نصعَ)
* * *=* * *
وا أمتاهُ جيوش الكفر زاحفة ٌ = إنِّي أرى أمرها على الرَّدى جُمِعا
وا أمتاهُ دعي الأطماع وانتفضي = قد يعلقُ الشعب في الأهوال إن طَمعَ
وا امتاهُ دعي الإسفاف وارتفعي = الشعب يحمي حِمى دنياه إن قنعَ
وا امتاهُ دعي الأحقاد واتَّحدي = صُدِّي الغزاة بكلِّ المسلمين معا
إنَّ الحقيقة في التاريخ صادعةٌ = الكفر يبلع أقطار الهدى قِطعاَ
وا امتاهُ أرى الأحقاد ضاربةً = والذكر نورٌ إلى نبذِ الشقاق دعا
وا امتاه أرى الأهواء طاغية ً= والشعب يلقى هوان الذلِّ ان خنعَ
إنَّ العدوَّ على الأبواب يكسرها = دعي المفاسد والآثام والبدعَ
لا ينصرُ الله الا مؤمناً فطِناً = لا ينصر الله من في غيِّه قَبعَ
النَّصرُ صدقٌ وإعدادٌ وتضحيةٌ = بخاتَم الحبِّ والتوحيد قد طُبعَ
لا ينصر الدينَ والأوطانَ مُغتربٌ = من خسَّة الغرب ويلَ الجيلِ قد رضعَ
بل لا يغارُ على الأعراض إن هُتكتْ = فما يُهمُّ بما يجري وما وقعَ
ويح العقيدة من جيلٍ هوى وغوى = في السِّلم يلهو وان حلَّ الرَّدى جزعَ
ما انفكَّ يزرعُ أشواكَ الكنود كما = أراده الغربُ ، صاغ الذلَّ والوجعَ
الجهلُ والخذلُ والإسفاف ديدنُه = أراه مالَ لجلاّديهِ بل ركعَ
لم يركبِ العزَّ لم يرجُ العلا أبدا = تراه للَّهو والأطماع منقطعَا
* * *=* * *
فِرُّوا إلى الله فالأعداء قد عزموا = على الدَّمار وضعفُ النَّاس ما شفعَ
الأرضُ تشكو من التَّقتيلِ في وطني = كم من شقاقٍ على ارض الهدى زُرعَ
دُكَّ العراقُ ودُكَّ الطالبانُ وذا = عرقُ البُغاةِ إلى دكِّ المزيدِ دعا
كما العراقُ وكالسودان اذ نفشتْ = كلاب حبِّ العدى في المتن فانصدعَ
لولا الشِّقاقُ الذي قد دكَّ وحدتنا = ما دبَّ عِلجٌ على الأوطان أو طلعَ
* * *=* * *
يا امَّة الحقِّ ضُرَّ الحقُّ فاتَّحدي = يُعلي العزيزُ وضيع الشأن إن رجعَ
العزُّ في الوحدة العظمى إذا نهضت = تصدُّ صولة صهيونٍ وما جمعَ
النَّصرُ في غضبةٍ لله فانتصري = لله تُردعْ جيوشٌ تزرع الدُّمُعَ
صُدِّي بأوشِجةِ التقوى صهاينةً = جنساً خبيثاً على صنع الرَّدى طُبِعَ