أيُّها الأعداءُ ، أعداءُ الشَّريعَهْ = بغيُكم ألقى على النَّاسِ شنيعَهْ
قد تجاوزتم حصونا صانَها = مالكُ المٌلْكِ مراميها منيعَهْ
لم ولن يُحرقَ قرآنُ الهدى=وأعاديه صريعٌ وصريعَهْ
إنَّما القرآنُ دستورُ الورى=فانْظرَنْ في الأُفْقِ : مَن يُحصي جموعَهْ
فصَّلَ الآياتِ ربِّي ، فانجلتْ = منهجًا عَذْبًا ، وأحكامًا رفيعَهْ
قَدَمُ الصِّدقِ إليها أسرعتْ = وانثنى الباغي بسِربالِ القطيعَهْ
رامَ تدميرَ المثاني حاقدًا = وأتى أمرًا سما لن يستطيعَهْ
تعسَ الأعداءُ ، أعداءُ الهدى = همُّهُم عيشٌ لياليهِ خليعَهْ
فاحصدوا ماقد زرعتُم ، إنَّما = يحصدُ الباغون أوهامًا بِقِيعَهْ
أرأيتُم في سِواها أملاً ؟ = أم تعاميْتُم ، فبُؤتُم بالوقيعَهْ
حالُكُم قد أخذتْ زخرُفَها = وهواكُم نالَ بالفسقِ فروعَهْ
إذْ نأيتُم عن هُدى اللهِ ، ومَنْ = يَعْشُ عن قرآنِه يَغنمْ صنيعَهْ
قَتَرُ يعلو وجوهًا أظلمتْ = وبَوارٌ قد رأى النَّاسُ فظيعَهْ
ذلكم خزيٌ لهم في ذِلَّةٍ = بيديها من عذاباتٍ مُريعهْ
مَن جفا القرآنَ هانتْ نفسُه = وتردَّى في الغياباتِ الوضيعَهْ
وَمَن استعلى على إسلامِنا = ذاقَ مُرَّ الهونِ في الكأسِ الشَّنيعَهْ
ومَن احتجَّ بقانونِ العلى = فقد انحازَ لِزورٍ و خديعَهْ
في نهارِ المجدِ يزهو شرعُنا = وبليلِ التيهِ أوقدْنا شموعَهْ
بالمثاني دانت الدُّنيا لنا = وحقولُ الفتحِ كم كانتْ بديعَهْ !
خسئَ الأرعنُ عادى روضَها = وارتضى الخِربةَ مأوى وضجيعَهْ
واطمأنَّت بالمخازي نفسُه = وترامى يندبُ اليومَ خضوعَهْ
عاشَ مذمومًا ، وكم قالوا له : = احفظ المصحفَ حتى لاتُضيعَهْ
إنَّه شِرعتُنا لمَّا يزلْ = وسيبقى رغمَ مَنْ صاغوا نُطُوعَهْ
والسَّنا اللألاءُ في سُنَّتِنا = سُنَّةِ الهادي ، وما أحلى ربيعَهْ !
وعليه اللهُ صلَّى ماهفتْ = نحوَ صوتِ الفجرِ أحناءٌ مُطيعَهْ
تسألُ الدَّيَّانَ أن يُهلكَهُم = في ضُحى يومٍ يرى الناسُ وُقوعَهْ
فلقد ذقنا مراراتٍ أتى = بمآسيها مذيعٌ و مُذيعَهْ
يعمهون اليومَ في طغيانِهم = مارعوا حقَّ صبيٍّ أو رضيعَهْ
ربِّ فاجعلْهُم حصيدًا ، إنَّهم = ماارعووا للنُّصحِ أو أبدوا رجوعَهْ
نَبَأُ الأمسِ نراهُ ماثلاً = بينَ أيديهم ، وقد شِمنا طلوعَهْ
إنَّهم باعوا هُدى أنزلْتَه = غير أنَّا يا إلهي لن نبيعَهْ
نحنُ رجعيُّون لم نبرحْ نفي = لصباحِ العزِّ ما أبهى رجوعَهْ
إنَّه الإسلامُ مفتاحُ العُلى = وسِواهُ الخُسرُ لانرضَى ربوعَهْ