قومي دمشق
قومي دمشق واسرج الشهبا
جيش الفتوحات في الميدان ما انسحبا
شدي العزيمه يا فيحاء و انتفضى
لا تكثري اللوم يا فيحاء والعتبا
بنو اميه لازالت خيولهم
تزلزل الارض والصحراء والهدبا
والياسمين على الجدران منتصبا
يقاوم الموت والنيران واللهبا
قومي شام ولا تصغي لمرتجف
خان العروبه والاعراب والعربا
من قاسيون اطل المجد مبتسما
فهلل الكون للفيحاء وانتسبا
قومي هنا الاحباب في شغف
ترنو اليك وتشكو الهجر والتعبا
طال البعاد وفي جنبي يقتلني
شوق تغلغل في الاعماق و انسربا
شراذم الخلق عاثت في مرابعنا
وآل صهيون داسوا القدس و النقبا
و التافهون من الأعراب ويحهم
باعوا الكرامة و الأخلاق و الأدبا
يسارعون الى التطبيع ديدنهم
غدر وكانوا ذيول البغي و الذنبا
القدس تصرخ والاقصى يناشدنا
فمن سواك يعيد الحق إن سلبا
قومي شآم لذي قار نجددها
طوبى لمن سار للعلياء أ و ركبا
يا أخت بغداد إن العرب في خطر
كوني وبغداد سيفا يصنع العجبا
الفرس عاثوا فسادا في عواصمنا
و حقدهم أوقد النيران و الحطبا
كل النساء تنادي اليوم معتصما
و فيل كسرى يسحق النعمان و العصبا
يا آل شيبان شدوا العزم لاتهنوا
ثأرا لشعب عظيم ذل وانتكبا
يا شام يا دره الدنيا وزهوتها
ومشعلا نور الازمان والحقبا
لا تتركي قزما ذيلا يدنسنا
عودي كما كنت اما للدنا وابا
لا تجزعي خلف هذا الصمت عاصفة
ستقلع البغي ،تمحو الزيف و الكذبا
إن الأبي إذا حانت منيته
يموت حرا كما الأشجار منتصبا
تصبري فرياح النصر عاتية
و النصر لا ح بعون الله و اقتربا
وسوم: العدد 932