قلم ومحبرة
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )
قلم و محبرة و حرف هائم في دروب الحالمين ..
أوَ ما زال لدينا الحق بأن نحلم ، نحدو شعرا ، نكتب سطرا ... نتكلم !!
ننفض أوهام الجُبن المتعربش في سماوات المتخاذلين ؟
نذبح ذاك الصمت المتخفي في عمق سراب الساكتين ؟
نعلنها حقا ، عدلا ، بل سحقا في دنيا العابثين المارقين ؟
يا قلم ارفع رأسك
لا تحنى الهامة لا تحزن
اذرف نبضك دفقات
تصنع مجدك
تعلي شأنك
توقظ عزما في قلب فؤاد متبلّد
تمسح دمعات في أحداق الفجرالمتولّد
يا محبرة الجود أمديه بزادك
لا زال مقيما منذ الغسق المتجبر
يتمسح في أذيال ثيابك
لا زال كسهم في أعناق الجور
لا زال كثيرَ الظلم يبدد
لا زال بحبرك يسقي الزهر الذابل
يغدو مختالا يتورّد
يا حرف العزة فلتصدع
لا تتردد
قد آن أوانك فلتصعد
قد أزف الزمن الموعود
قد حان الوقت لكي تتمرد
أعلنها ثورة ..
أشعلها نبضة قلب حرّى ..
ابعث أملا يدحر يأسا
صال و جال و عربد
ارسم بسمة ثغر
من هول البأس تجمّد
أرسل دفئا في أوصال المكسور المتشرد
كن كالبتار الصارم في وجه الظلم المتجدد
هيا يا حرف الحق فردد
كبلال الخير نداءً يعلي رايتنا
كحُداء الطير يبشرنا و يغرد
هذا القلم المغموس بمحبرة الحق يجدد
عهد العزة ينشلنا
من وحل الأوضار فهيا
قم يا حرف و لا تتردد