من ليالي شهرزاد
بوعلام دخيسي /المغرب
في ليلةٍ مِن ليالي شهرزادَ أتى
ذِكْري على فمِها طبْعاً تقولُ متى ؟
انظرْ إلى كَلِمي هلْ تمَّ مطلعهُ
يوما ً وهل هَدَأ المَكلومُ أو سَكَتَ
انظرْ إلى قلمي هل جَفّ ثانِيَة ً
لمّا انبَرَى يصِفُ الإعصارَ كيْفَ أتى
يُقالُ مِن مِجْمَر في الشَّرْق ِ ننفخُهُ
وتارة في كرُوم الغرب قد نبَتَ
قالوا قديما ، رَمَوْا بالنوْء في ظلل
مِن الغمام فزادوا الصيْفَ طيْفَ شِتا
يا سادتي إنه الطوفانُ يَعبَثُ بي
دَعُوا الجدال قليلا حَبْلِيَ انفلتَ
هنا هناك وفي كل البقاع لظى
لمّا تجدْ بَعْدُ بينَ الناظرين فتى
يا شهرزادُ خُذي عني القصيدة لمْ
أتقنْ قواعدَها لمْ أطردِ العَنتَ
ألفٌ مِن القصص الجذلى أليس لنا
فيها سطورٌ تعيد النورَ مَن خفَتَ
كَلا ّ هي الألف تأليفٌ لزينَتِكُم ْ
وقد وضعتُ لكمْ في عِقدِها المِائَةَ
إنْ جاء فارسُها ذاك الفتى فقِفوا
وُقوفهُ وذروا الأحلام والسِّنة َ
يُجَدِّدُ النورُ فيها جذوة ً خَمَدت
هُو اصطفاءٌ وفاز القرْنُ مَن قنَتَ
أ وَاحدا أنت والعشرينَ قد ختمَتْ
شَهْرٌ لسيِّدها والغيظ ُ قد صَمَتَ
فاختِمْ كما فعَلتْ وارأفْ بقافيتي
واكشِفْ لنا النصرَ إنّ الصبرَ قد ثبَتَ