كرهوا النبيَّ وصحبَه بل كفَّروا آلَ النبيِّ بخسةٍ و نفاقِ
يمني وشامي في لظى الإحراقِ = بيدِ المجوسِ لهيبُه وعراقي
هاجوا مع الحقدِ الدفينِ وأمعنوا = بالقتلِ والتدميرِ والإرهـاقِ
لُعِنوا فحقدُ قلوبهم لشعوبِنا = مازالَ سهمُ الحقد في الأعماقِ
رفعوا لهم راياتِ زورٍ لمتزل = تومي وربِّ الناسِ للإشفاقِ
فالكذبُ دينٌ باتَ يفضحُه الهوى = بيدِ المعممِ سمُّه والساقي
والجهلُ زادُ معممٍ لايستحي = من حجَّةٍ قامتْ على الإطلاقِ
وخرافةٍ وسذاجةٍ وتبذُّلٍ = فيما لديـه بأسوأ الأسواقِ
شركٌ بغيضٌ في عقائدهم وقد = نشروا بشاعتَها بكلِّ زقاقِ
والناسُ قد خُدِعوا لحبِّ قلوبِهم = حبًّـا لآلِ البيتِ في الآفاقِ
إنَّ المجوسَ هـم الذين بمكرِهم = خدعوا الحسينَ لفتنةٍ وشقاقِ
لدليلُ لـؤمٍ نارُه قد أحرقتْ = أكبادَهم ، واللؤمُ جمرٌ باقِ
قتلوا أميرَ المؤمنين وأشعلوا = نارَ التناحرِ مالهـا من واقِ
وتفننوا منذ القديمِ بخبثهم = لدمارِ دينِ البارئ الخلاَّقِ
وقد استعانوا باليهودِ نكايةً = بالمسلمين على يــدٍ و وِفاقِ
أما الفرنجةُ فالتآمرُ واضحٌ = في صفحةِ العدوانِ والإزهاقِ
سعيا لقتلِ المسلمين فليس من = صدقٍ لديهم لا ولا استحقاقِ
لكنَّـه الديَّانُ مــدَّ لأخذه = حقَّ الشعوبِ غرورَ أهل نفاقِ
هاهم قد افْتُضِحُوا بكلِّ شؤونهم = واستعصموا بالغارِ والإخفاقِ
لن يفلحوا فاليوم أمتُنا صحتْ = في العالَمِ المشهودِ بالأعراقِ
ولعل يومَ الفتحِ هــلَّ مبشرًا = بعقيدةِ التوحيدِ بعدَ فــراقِ
ولعله آن الأوانُ لكي نرى = أهلَ الثباتِ بصحوةٍ وعناقِ
وتطلُّ روحُ حسيننا في زهوِهـا = برفيفِ نصرِ حنيفِنا الرقراقِ