لقد صلى عليك الله دوما ...ففي الذِّكر الحكيم له نداءُ
لكَ الحُبُّ المُعَمَّمُ والثّناءُ =طريقتُك المحبّة والسّناءُ
أتوقُ إلى المديح لفَرْطِ شوقي =فيُثنيني التَّردُّدُ والحياءُ
حُروفي لا تُطيق أداءَ حقٍّ =لنورِ اللهِ ، يغلبُها البهاءُ
بهاءُ الرُّوحِ يُبهرُ والمُحيَّا =كشمسِ الظُّهر يغمُرها الضِّياءُ
فمعذرةً رسولَ الله لمَّا =أقصِّر فاللِّسانُ به عياءُ
أتسعفني الحروفُ لمدح قلبٍ =وشائجه المكارمُ والوفاء؟ُ
به الإيمانُ روحٌ في الحنايا =نتيجته السّعادة والهناءُ
حنونٌ مشفقٌ يهدي البرايا =شريعته الحماية والشِّفاءُ
وذكرُ الله يملؤه سواء =أكانَ اليُسرُ أم نزلَ البلاءُ
لقد قاد الوجودَ إلى المعالي =وما أضناه كِبْرٌ أو رِياءُ
حبيبٌ للقلوب فترتضيه =ولو مَنعَ التَّكبُّرُ والجفاءُ
ألا صلُّوا على المحمودِ حمْدًا =تُردِّدُه البسيطةُ والسَّماءُ