فهزموهم بإذن الله...
سينتصر الإسلامُ رغم أنوفكم=ويأتي بكم يوما إلى جنَّةِ الفخرِ
فيلقى المنى فيها المعاندُ والذي=يعيش عدوا للمآثرِ في العمرِ
فأنظمةٌ بادتْ ، وغابَ سرابُها=وبادت فلولُ الظلمِ في الموقفِ المُزري
هو الشعبُ لايرضى بغيرِ شريعةٍ=أتانا بها الهادي على فلقِ الفجرِ
ولكنَّ طغيانَ البغاةِ أذاقه= من الويلِ مالم يخطر اليوم في فكرِ !!!
ففي تونس الإسلامِ بغيُ ذئابها=يسوم بنيها الصِّيدِ بالنابِ والظُّفرِ
وفي ليبِيَا حقدُ اللئيم أنالها=صنوفَ الأذى والضَّيم والبطشِ والنُّكرِ
وأرغى على أرض الكنانةِ كاهنٌ=عميلُ بني صهيون في الجهر والسِّرِّ
وأزبدَ خوَّانًا ، وعربد سارقًا=وحارب دينَ اللهِ بالكيدِ والمكرِ
فأورده ربي المهالكَ خاسئا=فذلَّ رهينَ الآهِ في وقدةِ الجمرِ
وفي اليمن الغالي سفيهٌ مغفَّلٌ=أراقَ دماءَ الناسِ من حيثُ لايدري
وفي الشَّامِ جروُ الكلبِ ينبحُ غارقا=ببحر دماء الأبرياءِ إلى الصدرِ
لئيمٌ مجوسيٌّ سليلُ أسافلٍ=وليس له أصلٌ يقوم على فخرِ
هو اللؤمُ والأحقادُ والخبث والأذى=مزايا أعادي الشَّعبِ في ظلمةِ الكفرِ
ألا أيُّها الشَّعبُ المجاهدُ : لاتنمْ=فحولك قطعان الفلولِ بنو الغدرِ
ألم ترَ في مصر الكنانة ماجرى=إذِ انقلبَ الأوغادُ في ساعة الصفرِ ؟
ولكنَّ وعيَ الشَّعبِ بدَّدَ خبثَهُم=وردَّتْ شقيقَ السوءِ عاصفةُ النُّذرِ
هـاجـمـتْـنا كتائبُ البغيِ جهرا=ورمـتْ بالرصاصِ رأسًا وصدرَا
وتـثنَّى الشهيدُ مبتسمًا نشوانَ ...=... فـخـرًا مـعـانـقًا للبشرى
والملايين لم تزلْ تعشقُ الموتَ ...=... وفـي الـدربِ لـلفدا تتحرَّى
أفـرغِ الـصَّـبـرَ ياكريمُ علينا=فـلأقـدامِـنـا الـثَّـباتُ استمرَّا
ربِّ وانـصـرْنـا ياعظيمُ عليهم=واجـعـلِ الـذُّلَّ لـلـطغاةِ ممرَّا
وَأَحِـنْـهُـم عـنـدَ الـغداةِ فإنَّا=مـارجـونـا سِـواكَ ياربِّ بَرَّا